نظمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اليوم ، أعمال ملتقى (دعم وتشجيع ثقافة الحوار) بالتعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب خلال الفترة من 25 إلى 26 جمادى الآخرة 1439ه الموافق من 13 إلى 14 مارس 2018م بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان. ويشارك في أعمال الملتقى (693) متخصصاً ومتخصصة من العاملين في وزارات الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية والإعلام من الدول العربية إضافة إلى المنظمات الدولية ذات العلاقة . وأكد مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بالأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب المستشار طارق نبيل النابلسي أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار تنفيذ قرار القمة العربية في الأردن بشأن الإرهاب والتنمية الاجتماعية ليكون أول نشاط ينفذ ضمن خطة التحرك التي أقرها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لتنفيذ قرار القمة التاريخي ، مؤكداً أن مكافحة الإرهاب هي عملية شاملة تتطلب تنسيق وتناغم العمل بين جميع الجهات الحكومية والأهلية بناءً على دراسة لواقع التنظيمات الإرهابية حتى يتسنى وضع الخطط الناجعة لعملية المكافحة ودرء خطر الإرهاب. وأوضح رئيس جامعة نايف في كلمته في حفل الافتتاح أن تنظيم هذا الملتقى العلمي يأتي ضمن جهود الجامعة لترسيخ ثقافة الحوار، وفي سبيل نشر وتنمية وتطوير ثقافة الحوار بين الجميع باعتبار الحوار أحد أهم أشكال التواصل الحضاري والثقافي والاجتماعي وهو المرتكز الأول للتفاعل الإنساني ووسيلة التفاهم والتعايش بعيدًا عن الصراع والتعسف والتعصب،مضيفاً أن هذا الملتقى يأتي كذلك في إطار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب حيث تبذل المملكة جهوداً مقدرة ومتواصلة لمكافحة الإرهاب على المستوى العالمي من خلال التعاون الدولي البناء مع مختلف الجهات الأمنية والأكاديمية حول العالم . ورفع الدكتور البنيان الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما يقدمانه من دعم مادي ومعنوي لا محدود لهذه المؤسسة العربية الرائدة ولأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب لما يولونه من رعاية للجامعة التي أضحت اليوم مرجعًا في مجال تخصصاتها . وناقش الملتقى في يومه الأول العديد من الأوراق العلمية منها (ثقافة التسامح ودورها في تعزيز ثقافة الحوار) و(التسامح والتنمية) و (دور المؤسسات الاجتماعية والتعليمية في تعزيز ثقافة الحوار) و (الحوار في المجتمع المدني) و( أثر وسائل التواصل الاجتماعي على الحوار في العلاقات الاجتماعية) و(دور الجامعات العربية في إعداد دعاة التسامح وتعزيز الحوار وتفعيله في المجتمعات المدنية). وستتناول جلسات الملتقى في يومه الثاني أوراقًا عن(تحديات الحوار المجتمعي مع الشباب وتحقيق الوفاق الاجتماعي)، و(تحديات ثقافة التسامح والتعايش مع الآخرين)، و(التحديات التي تواجه المؤسسات التربوية في تنمية ثقافة الحوار) إضافة إلى استعراض(التجربة السعودية في تعزيز ثقافة الحوار الوطني) و(التجربة المصرية في دعم وتعزيز ثقافة الحوار) ، و(التجربة الجزائرية في تعزيز ثقافة الحوار) ، و(التجربة الموريتانية في الحوار) . يذكر أن ملتقى (دعم وتشجيع ثقافة الحوار) يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف منها أساليب دعم وتشجيع ثقافة الحوار، ومعالجة المداخل النظرية لتعزيز ثقافة الحوار وتبيان أهمية تعزيز ثقافة الحوار نظرياً وعملياً، وتحديد الأسس الاجتماعية والنفسية والإعلامية لثقافة الحوار والتسامح.