دعا المشاركون في ورشة "استدامة الأوقاف وآفاق تنميتها" التي نظمتها اليوم الغرفة التجارية الصناعية بجدة تحت شعار "نحو استشراف رؤية 2030" إلى تأهيل النظار لتطوير العمل المؤسسي للأوقاف، ما يحقق الاستدامة لها والعمل على تطوير مصادر التمويل الآمن لاستمرارها، مطالبين اعتماد مكاتب استشارية متخصصة في تقديم الاستشارات وإعداد الوثائق الوقفية. وناقش المشاركون في الورشة الاسهام والنهوض بقطاع الأوقاف، الذي ينعكس إيجابا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدين أهمية توعية المجتمع بأهمية الأوقاف من خلال البرامج المعاصرة وإسهام رجال الأعمال وذوي الثراء في إقامة أعمال وقفية. واستعرض المشاركون أهمية مصارف استدامة الوقف ونماء أصوله، وتيسير حساب ريع الاستثمار لاتخاذ القرار المناسب في التخطيط والدراسة الاقتصادية القائمة على التقنيات الحديثة، إلى جانب تدشين حاسبة مصارف الريع الإلكترونية وحاسبة ريع الاستثمار الإلكترونية بهدف خدمة القطاع الوقفي، مؤكدين على تعزيز الإسهامات التنموية للأوقاف وتطوير الثقافة الوقفية من خلال الالتقاء بالخبراء والعاملين في القطاع الوقفي. وتناولوا الإسهام في تحويل الوقف إلى واقع عملي عبر برامج ذات طابع شمولي وتوعوي وتنموي وجعلها واقعاً ملموساً من خلال تحقيق الشراكة الحقيقية بين مؤسسات المجتمع المدني تجاه المجتمع في سبيل تحقيق التنمية المستدام ، مشددين على ضرورة الاستفادة من التجارب والتعاون مع أصحاب ونظار الأوقاف، ورؤساء المحاكم والقضاة والمحامون، ومسؤولي الجهات الحكومية ذات العلاقة بالأوقاف، ورجال وسيدات الأعمال والاقتصاديين والشرعيين وشركات تنمية وإدارة الأوقاف، والجهات الخيرية والمهتمين بالعمل الوقفي.