أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن بنك التنمية الاجتماعية يسهم في التنمية المستدامة ودفع عجلتها، وذلك من خلال انتقاله من الرعاية إلى التنمية، وقيامه بدورٍ هام نحو تمكين شباب وشابات الوطن في العمل الحر، من خلال خدماته الإقراضية وبرامجه وخططه الإستراتيجية، مشيراً سموه إلى دور البنك بتعريف المواطن والمواطنة بخدماته للاستفادة منها، التي أوجدتها الدولة - أيدها الله - لهم، عبر قافلة تجوب المناطق النائية للتعريف بتلك الخدمات التي يقدمها، متطلعاً أن يحقق البنك الأهداف المنشودة التي تتواءم مع رؤية المملكة 2030. ونوه سمو أمير منطقة القصيم بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، لكل ما يخدم الوطن والمواطن، ودعمها لبنك التنمية الاجتماعية، مشيداً بفرع بنك الاجتماعية بالمنطقة وما يبذله من جهود لخدمة أبناء وبنات المنطقة. وحث سموه بنك التنمية الاجتماعية على دعم وتمويل المشاريع التنموية بما يتوافق مع اللوائح والأنظمة، متطلعاً لفتح آفاق واسعة من التعاون والشراكة بين البنك والقطاعات الحكومية الأخرى فيما يخدم شباب وشابات الوطن. جاء ذلك في كلمة لسمو أمير منطقة القصيم خلال الجلسة الأسبوعية لسموه مع المواطنين بقصر التوحيد بمدينة بريدة أمس، التي كانت بعنوان "بنك التنمية الاجتماعية ودوره في الدعم المالي وغير المالي"، بحضور أصحاب المعالي والفضيلة، ووكلاء الإمارة، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة، وأهالي المنطقة. وتحدث مدير عام بنك التنمية الاجتماعية الدكتور إبراهيم الراشد عن دور البنك وجهوده وخدماته، والقروض التمويلية التي يقدمها لمستفيديه في مختلف المسارات، مؤكداً أن البنك يعد رافداً وطنياً أساسه متين منذ 48 سنة، حيث مول المواطنين والمواطنات بأكثر من 100 مليار ريال، ويحمل على عاتقه مسؤولية تجاه تمويل المنشآت المتوسطة والصغيرة، وتغيير السلوك الاجتماعي من الرعاية إلى التنمية من خلال دعم العمل الحر والأسر المنتجة. ورحب الراشد بتوقيع مذكرات تفاهم مع مجلس الشباب بالقصيم وغيره من الجهات الأخرى للاستفادة من خدمات البنك للمواطنين والمواطنات، كاشفاً عن إطلاق مسابقة وطنية ستنطلق من الرياض ثم بقية مناطق المملكة تباعاً في مثل ذلك الخصوص، مشيراً إلى أن البنك سيساعد الشباب بعد زيادة الرسوم، لكي لا تعيق مشاريعهم من خلال استردادها عبر الأقساط، مبيناً أن البنك تحت مظلة صندوق التنمية الوطني، ويرأس مجلس إدارته وزير العمل والتنمية الاجتماعية. بعد ذلك استعرض مدير الإدارة العامة للإستراتيجية ببنك التنمية الاجتماعية معيض البيشي, عرضاً مرئياً عن رؤى وتوجهات واستراتيجيات بنك التنمية الاجتماعية وبرامجه ومبادراته. وأشار البيشي إلى أن منطقة القصيم تعد ثاني أكبر فروع البنك إقراضاً للمشاريع، واستفاد من القروض الاجتماعية 115 ألف مستفيد بقيمة 4 مليار و 400 مليون ريال, والقروض الإنتاجية ل1872 مشروعاً بقيمة 396 مليون ريال، مستعرضاً أهداف البنك وبرامجه، وقصص النجاح لبعض المشاريع الممولة من البنك على مستوى المملكة، كما استعرض لقصص نجاح بعض المشاريع بمنطقة القصيم، مبيناً أن قيمة القروض المصروفة للمواطنين منذ تأسيس البنك من قروض اجتماعية وإنتاجية بلغت 102 مليار ريال، كما مول البنك أكثر من 50 ألف مشروع تنموي في قطاعات متنوعة، وأن 38% من إجمالي عملاء مسار التميز نساء، و30 ألف طالب يدرسون في مدارس التعليم التي دعمها البنك. وأوضح البيشي أن البنك أسهم في توليد فرص العمل لأكثر من 70 ألف فرصة عمل لأكثر من 50 ألف مشروع، مبيناً أن البنك يطمح لتنظيم وتنويع أعمال ونشاطات الأسر المنتجة وإيجاد فرص مستدامة لمزاوليها ودعم تطورهم, ومن ذلك إطلاق برنامج تمكين لدعم القطاع غير الربحي من جمعيات خيرية ومؤسسات أهلية، حيث جرى تمكين 31 جمعية على مستوى المملكة ونقلها إلى العمل التنموي، و30% من الممكنين هم من مستفيدي خدمات الضمان الاجتماعي، مستعرضاً مشاركة البنك في دعم برامج التوطين، إذ سيقوم بالتوسع في منتجات تناسب احتياجات سوق العمل بداية من عام 1440ه , التي تخدم التوطين في مختلف الأنشطة. وفي نهاية الجلسة شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول دور البنك وما يقدمه من خدمات وبرامج للمواطنين والمواطنات، وبحث أفضل سبل التعاون مع الأجهزة الحكومية.