نظمت جامعة دار العلوم اليوم، في مقرها بالرياض ندوة عن عملية إعادة الأمل التي تقوم عليها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، بعنوان "إعادة الأمل إنجازات وتطلعات"، بحضور معالي وزير الإعلام اليمني الأستاذ معمر مطهر الأرياني، ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية محمد بن سعيد آل جابر، ومعالي سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة العربية السعودية الدكتور شايع محسن الزنداني، ومعالي رئيس مكتب رئيس الوزراء اليمني الدكتور عمر حسين مجلي. وبدأت الندوة بكلمة لمعالي مدير جامعة دار العلوم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي، أكد فيها أن المملكة ودول التحالف، تنحاز وتدعم الشرعية باليمن، سواءً في السلم أو الحرب، عبر استئناف العملية السياسية الشرعية في اليمن، وحماية المدنيين، ومكافحة الإرهاب، ومنع الهيمنة والتدخلات الإيرانية في الشؤون اليمنية، داعياً الله أن يحفظ البلاد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. ونوه معالي وزير الإعلام اليمني بدور المملكة العربية السعودية في الحفاظ على اليمن ومقدراته، واصفاً إياها بالشقيقة الكبرى، مؤكداً أن إعلان التحالف العربي في عاصفة الحزم بمارس 2015 هو نجاح للاستراتيجية السعودية، مبيناً أن ما يحدث في اليمن هو حرب لتحرير اليمن من الغزو الإيراني عبر ميليشيا الحوثي التي تتلقى من طهران دعم مالي وإعلامي وسياسي مفضوح ومباشر، إلى جانب الدعم العسكري، مثمنا الدعم الذي تتلقاه الجمهورية اليمنية ودور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لافتاً لانتباه إلى جهود المركز التي خففت المعاناة على شعب اليمن رغم استنزاف الحوثيين لليمنيين وسرقتهم للمال العام. وقال معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية أن الحرب التي تخوضها المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ليست خياراً وإنما ضرورة، وذلك لكف شر التدخلات الإيرانية في اليمن وتهديدها لأمن المملكة ودول الجوار، مثمناً دعم المملكة الواسع للمواطن اليمني ودورها الإغاثي، ودعم المملكة أيضا للمقيم اليمني داخل الأراضي السعودية. وأكد معالي سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تعمل وفق أجندات لا تتفق مع مفهوم الدولة وبناء الدولة والمنظومة السياسية للمجتمع بشكل عام، لأنها تقوم على أساس طائفي يخالف حق العيش المشترك لليمنين فيما بينهم على أساس المصلحة المشتركة والتعايش السلمي. واستعرض معالي رئيس مكتب رئيس الوزراء اليمني جزءاً من التاريخ الإجرامي لميليشيا الحوثي منذ 2004م حيث هجرت المواطنين من ديارهم وحولتهم إلى نازحين في مخيمات إغاثية، ودمرت البنية التحتية، وفجرت منازل الأبرياء واستباحت حرماتهم، وأفشلت جهود السلام وإيقاف إطلاق النار رغم الوساطات الدولية المتعددة، مقدماً الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - على جهودهم المبذولة في السعي لإنقاذ اليمن من الإرهاب. وعدّ معالي رئيس مجلس الأمناء الأستاذ عبدالعزيز بن علي التويجري الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة الحازمة، حدت بها نحو إزالة التهديدات الخارجية التي يمكن أن تؤثر سلبا على رؤية الوطن المستقبلية، وفي نفس الوقت تأمين مستقبل الشعب اليمني الجار والشقيق ضد التهديدات المدفوعة من خارج حدود الوطن، ومنحه الأمل في التخلص من الكابوس الجاثم على صدره، فيد بالسيف تقطع مصادر العدوان، ويد تغرس أشجار الأمل. وصرح معالي مدير الجامعة أن مشاركة جامعة دار العلوم يأتي من دورها كمؤسسة تعليمية بحثية في أداء رسالتها وواجبها تجاه الوطن، حيث يهدف تنظيم الجامعة للندوة إلى إبراز الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله، ممثلا بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ودول التحالف في سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق، والإنجازات تحققت حتى الآن، وتطلعات الحكومة اليمنية الشرعية، مؤكدا أن جامعة دار العلوم ستنظم ندوات أخرى مماثلة تتناول موضوع عمليات إعادة الأمل.