يقف برج الشنانة شاهداً على الإرث التأريخي في موقع جناح منطقة القصيم المميز على أرض القرية التراثية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية, وجاذباً للزوار الذين شنفوا مسامعهم بفقرات السامري والعرضة السعودية أثناء استقبالهم وجولاتهم على مرافق الجناح التي تقدم الكليجا والتمر السكري والأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة. ولفت اهتمام زوار جناح المنطقة، القصر التراثي الذي يتكون من دور أرضي يشتمل على مجلس الضيافة وجامعة القصيم ومكتب الإدارة وإعداد الضيافة وجلستها الخاصة ومتحف العقيلات ومعرض اكتشف القصيم، ودور علوي يشتمل على جناح محافظة عيون الجواء ومعرض النخلة والتمور ومن إرشيف القصيم ومجلس شباب وفتيات القصيم إلى جانب جائزة القصيم للإبداع والتميز وجناح محافظة رياض الخبراء. وتشتمل مرافق الجناح على قيصرية الحرف وركوب الإبل والمقهى الشعبي والألعاب الشعبية والسيارات التراثية والضيافة القصيمية، وكذلك تشمل الفعاليات والأنشطة والفنون الفلكلورية وجدارية رؤية وطن، حيث يعطي جناح القصيم للزائر طابع البساطة والأريحية في العرض والتعريف. كما يميز الجناج أثناء التجول بين ردهاته، وفي ساحاته الخارجية المحلات والأكشاك التجارية التي تضم الحرفيين والفنانين التشكيليين والأكلات الشعبية المشهورة ونموذجاً لصخرة "عنترة" وتمثال "الكليجا " حيث يحرص الزائر على توثيق جولته على هذه المرافق التي تعبق بأريج الماضي وتقود إلى الحياة الاجتماعية التي كان الآباء والأجداد يعيشونها. ويعد برج الشنانة أو مرقب الشنانة معلم أثري يقع في الشنانة بمنطقة القصيم, ويبعد عن محافظة الرس حوالي 7 كيلو مترات تقريباً من الجهة الجنوبية الغربية، وتم تشييده في أوائل القرن الثاني عشر الهجري لغرض الاستطلاع والمراقبة، ويبلغ ارتفاعه 27مترا ً ويأخذ البرج الشكل المخروطي، وقاعدته مستديرة الشكل يبلغ محيطها حوالي 21مترا تقريباً. ووقعت حول البرج إحدى المعارك التي خاضها الملك عبد العزيز في الثامن والعشرين من رجب عام 1322ه، ومبني البرج من الطين المخلوط بالتبن حيث يتبع في بنائه طريقة عرق الطين التي تقوم على فكرة وضع طبقة من الطين المخلوط ويترك حتى يجف ثم توضع طبقة أخرى وتستمر الطريقة حتى يكتمل البناء، ويوجد في كل دور فتحه لدخول الهواء ولمراقبة الحي الواحد ويستخدم في نهاية كل دور نقوش قديمة لتزيين المبنى من الخارج والداخل. ويتكون برج الشنانة من عشرة أدوار، ويدخل في تكوين أسقف الأدوار خشب الأثل وجريد النخيل، وقد نُقش في جدار هذا البرج الطيني عدة حفر لاستخدامها عند النزول والصعود من دور إلى آخر وقد رمم في عام 1400ه، ورمم مرة أخرى عام 1422ه, ووُضع له حرم له سور حجري يحتوي على غرف لاستقبال الزوار، كما تعد الشنانة بلدة قديمة قدم التاريخ تعبر عن أصالتها وعراقتها تاريخياً واجتماعياً وحضارياً بآثارها الشامخة شموخ الجبال.