أطلقت إدارة مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الثانية مبادرة " الدهناء خضراء "، لإعادة الحياة النباتية الطبيعية لموقع المهرجان والمنطقة المحيطة به، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة و هيئة تطوير مدينة الرياض وعدد من الجمعيات التعاونية. وتهدف المبادرة إلى زراعة 3000 شتلة من الطلح، وسمر الحطب، والسدر البري، والأرطى، والغضا، والرمث، حيث يتميز موقع مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بتنوع التربة الرملية، و يحوي على التربة الحمراء لقربها من الدهناء، والصفراء لمحاذاتها للصياهد، بالإضافة الى الحجرية لقربها من العرمة، والتربة الطينية لوجودها في مصب واديين . وبين مدير عام القرية والفعاليات في المهرجان سطام الثابت، أن الغطاء النباتي من أهم النظم البيئية بما يحويه من الأنواع النباتية، التي تقوم من خلال عملية التمثيل الضوئي باستخدام الطاقة الشمسية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج غاز الأوكسجين اللازم لتنفس جميع أشكال الحياة على سطح الأرض ومنع ظاهرة الاحتباس الحراري , وفلترة و تخليص الجو من الغازات السامة, ومن الغبار والمعلقات الضارة في الهواء, ويحافظ على درجة الحرارة المناسبة للحياة وخاصة في تقليص الفوارق الحرارية بين النهار والليل، كما يحافظ على دورات العناصر المعدنية والعضوية في التربة, وعلى رطوبة ودورة المياه في التربة وعلى جلب الأمطار, وتثبيت الرمال ومنع ظاهرتي الانجراف والتعرية للتربة والتضاريس, وتنظيم الرياح وحركة السحب والأمطار وتوزيعها على سطح الأرض, كما يوفر الغطاء النباتي للإنسان الموارد الطبيعية التي يستخدمها في الغذاء, التي يستخدمها في الكساء, وخامات التصنيع والمواد الأولية, وأيضاً الموارد الطبيعية الأولية واللازمة للصناعات الدوائية.