يسعى مهرجان جائزة الملك عبد العزيز للإبل في دورته الجديدة التي ستنطلق في الأول من يناير 2018م، لأن يكون المهرجان العالمي الأول والرائد للإبل، وأن يعزز الجوانب الحضارية والوطنية، وأن يكون للمهرجان عوائد ثقافية واقتصادية مهمة للمجتمع. وتعد المملكة العربية السعودية اليوم واحدة من أكثر دول العالم حراكًا على صعيد تفعيل دور القطاع السياحي، وزيادة مستوى مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وهو الأمر الذي يحقق رؤية المملكة 2030، التي تستهدف نقل اقتصاد البلاد إلى عصر ما بعد النفط. وأوضح المتحدث الرسمي للمهرجان سلطان البقمي أن زيادة مساهمة المهرجان في تنمية القطاع السياحي للمملكة هدف إستراتيجي، وأن زيادة عدد زوار المهرجان يحقق أثرًا اقتصاديًا مهمًا على صعيد النشاط التجاري للأسر المنتجة، والحرف اليدوية، والإبل، وسوق الأعلاف، والأدوات التراثية التي تتعلق بالإبل واستعمالاتها المختلفة من محنطات وجلديات، وغير ذلك، وستضفي أجواء مهرجان الملك عبد العزيز للإبل قيمة إيجابية على صعيد عدد الزوّار والزائرات، في ظل أجواء شتوية جميلة، يتخللها إجازة منتصف العام الدراسي للجامعات والمدارس. وتعد الإبل من أهم مقومات الثروة الحيوانية في المملكة العربية السعودية، بتزويدها للسوق السعودية باللحوم والحليب والوبر والجلود، فضلا عن أهميتها من الناحية الثقافية والجمالية من خلال مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، إضافة إلى الفعاليات المصاحبة له. وبين البقمي أن مهرجان جائزة الملك عبد العزيز للإبل بات اليوم واحدًا من أكثر المهرجانات النوعية في العالم أجمع؛ إذ يختص هذا المهرجان بموروث مهم في منطقة الخليج، وهو الموروث الذي يتعلق بالاهتمام بالإبل، وزيادة مستوى حضورها الفريد على صعيد السلالة، وجمالية الشكل، متوقع ان يبلغ عدد زوار مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الجديدة نحو 600 ألف زائر وزائره، بمتوسط عدد زوار يُقدر ب 20 ألف زائر يوميًا، وذلك لتميز النسخة الجديدة من المهرجان باحتضان سباقات الهجن، بالإضافة إلى حزمة من النشاطات الترفيهية والثقافية غير المسبوقة.