رفع معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه مقاليد الحكم في البلاد وصدور الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1439 / 1440ه , العزيزتين على قلب كل مواطن وكل عربي ومسلم , مشيداً بما تحقق من إنجازات خلال السنوات الثلاث لقيادة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله لهذا الوطن, وما صدر من قرارات وتوجيهات, وما انتهجه من قوةٍ في المواقف، وما قدمه من دروس في مواجهة التحديات المحيطة بالوطن, وما طرحه من مبادرات لرقي المواطن, وما قام به من أعمال رفعت من مكانة المملكة، وقيمتها، وهيبتها، وما اتخذه من قراراتٍ حازمةٍ أعادت ترتيب أوراق المنطقة, وفرضت واقعاً جديداً يرتفع فيه صوت الحق، وتتحول فيه الأمور لميزان العدل والصواب، وتتغير مجرى الأحداث لمصلحة المستضعفين من أبناء المنطقة، والانتصار لقضايا الأمة، والوقوف في وجه الظلم بكل أنواعه. ووصف معاليه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في كلمة له بهذه المناسبة بأنّه صاحب المكانة العظيمة والقدر الكبير فهو رجل الإنسانية, وصاحب المبادرات الرائعة, والمبادئ الرفيعة , والقيم العالية, والقرارات الشجاعة, والسياسة الحكيمة, والتوجيهات السديدة, والأحاديث الصادقة المؤثرة , فسجله - حفظه الله - عامر بالمواقف المشرفة , كما أنّ خادم الحرمين الشريفين ليس بالشخصية العادية التي يمكن لنا أن نحيط بكنهها في بضعة أسطر ، أو بضع كلمات , فهو ركيزة من ركائز الدولة القوية، والشخصيات الوطنية المؤثرة، والمشارك في القرارات الهامة منذ خمسين عاما، وصاحب الأعمال الخيرة، والمواقف الإنسانية، حيث يعد من مؤسسي العمل الخيري والتطوعي في المملكة، ومُسيريه، ومتابعيه، وأكبر الداعمين والراعين لنشاطاته، ومشواره - حفظه الله - زاخر بالفضائل والإنجازات النبيلة، ويمتلك سجلاً حافلاً بالبذل والعطاء وروح المحبة. وأكد الدكتور المقرن أن إنجازات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الإدارية في التخطيط والتطوير وفن الإدارة تعدُّ نموذجاً فريداً يستحق الاقتداء، فمسيرته مسيرة نموذجية، وسيرة عطرة، مذكراً الدكتور المقرن بما قدمه -حفظه الله - من عطاءٍ خلال عمله أميراً لمدينة الرياض، ولمدة خمسين عاماً كانت حافلة بالعمل الصادق المخلص، والمصحوب بالنجاح ، التي بدأت من خطوات التخطيط والتأسيس والبناء إلى مراحل التطور والإنجازات، والنهضة الحضارية، والمشاريع العملاقة، والتوسع في الخدمات، وحسن التنظيم، التي ستذكرها الأجيال، ويبقى أثر هذه الأعمال في مدينة الرياض سنوات طويلة . وقال المقرن " بأننا لا زلنا في الجامعة نحتفظ بذكرى عزيزة وتاريخية في مسيرة الجامعة عندما تفضل حفظه الله باستقبالنا مع القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة مرتين بمكتبه - حفظه الله - بقصر الحكم بالرياض , وما حظينا به من حسن استقبال وحفاوة بالغة , وكان الهدف من الزيارة الأولى تقديم الشكر له - حفظه الله - على مواقفه مع الجامعة, والزيارة الثانية بهدف تقديم تقرير عن إنجازات الجامعة, فسمعنا منه كلمات الإشادة بما تحقق للجامعة من نجاحات, فكان تقديره وثناؤه على إنجازاتها محل فخرنا واعتزازنا, كما ذكر لنا بأن الجامعة رافدٌ من روافد العلم والمعرفة, وسيكون لها أثر كبير على المدى البعيد من خلال تخفيف الضغط على الجامعات في مدينة الرياض, وستسهم في تهيئة فرص عمل لأبناء محافظة المجمعة والمحافظات المجاورة, مما يساعد على الاستقرار الاجتماعي . وأشار إلى إن هذه النظرة منه - حفظه الله - دليل على يمتلكه من وعي كبير بالمستقبل والتخطيط المسبق والرؤيا الثاقبة, كما أن سؤاله عن الجامعة ومراحل تطورها ومشاريعها دليل اهتمامه وحرصه , فكانت توجيهاته أحد منطلقات العمل في الجامعة وكلماته وثيقة ستستمر - بإذن الله - حافزاً كبيراً للاستمرار في الإنجاز والارتقاء وتطوير الأداء, كما أن موافقته الكريمة على إطلاق اسمه - حفظه الله - على معهد الدراسات والخدمات الاستشارية بالجامعة تشريف ودعم كان له الأثر الكبير في عمل المعهد وتطوره ونجاحاته، مؤكداً بأن ذلك يزيد من المسؤوليات, ويُوجب مضاعفة العطاء من الجميع , والاستمرار في العمل الجاد المخلص في سبيل رفعة وتقدم الجامعة. وبين معاليه أن ما أُعلن في ميزانية 2018م من أرقام وما صدر من قرارات تمنح الارتياح والتفاؤل الكبير, وأن هذه الميزانية تمثّل خطوة في برنامج عمل متكامل وشامل لبناء اقتصاد قوي, وقائم على أسس ومعايير شاملة تتعدد فيه مصادر الدخل وخطوة من الخطوات التي يقودها - حفظه الله - في الطريق لتأسيس مرحلة جديدة من التطوير والنمو ، مع إطلاق برنامج إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية شاملة لكافة أجهزة الدولة دون استثناء , ومواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الإقليمية والدولية بثبات وقوة , مع الدفع بمواصلة مسيرة البناء والنهضة , مما يضمن - بإذن الله - استمرار التنمية على قواعد متينة وراسخة وثابتة، وهذا دليلٌ قاطع على ما تعيشه المملكة من استقرار سياسي مثالي , وثبات للاقتصاد السعودي , وصموده أمام الأزمات والتحديات التي تحيط بالوطن الغالي , والتي تأثر بها كثير من دول العالم , ويتضح ذلك من خلال توجيهاته – حفظه الله - المباشرة للمسؤولين بأن يضعوا نصب أعينهم مواصلة العمل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة , والتأكيد عليهم بتنفيذ مهامهم على أكمل وجه , وخدمة المواطن الذي هو محور الاهتمام ، وعدم القبول بأي تهاون في ذلك ، والاستمرار في مراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها , والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها ، وبما يحفظ المال العام , ويضمن محاسبة المقصّرين , ليرفع - حفظه الله - بهذه الكلمات درجات الاهتمام لدى المسؤولين بشؤون المواطن إلى أعلى مستويات الاهتمام والمتابعة . واختتم معالي الدكتور خالد المقرن تصريحه بالدعاء لله بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، ويطيل في عمره , ويبقيه ذخراً وسنداً لشعبه ولأمته الإسلامية والعربية , وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية , وأن يوفقه لما يحب ويرضى , إنه ولي ذلك والقادر عليه , وأن يحفظ ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز , ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان , والاستقرار.