أكد معالي وكيل الحرس الوطني الدكتور علي بن عبدالرحمن العنقري أن المملكة تتمتع بمكانة عالمية مرموقة وتعد ركناً مهماً في السياسات والعلاقات الدولية لاعتبارات عدة من بينها ريادتها العربية والإسلامية واستقرارها قوتها الاقتصادية وسياساتها المتزنة ، التي تعد منهج القيادة الرشيدة - أيدها الله - منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وأضاف الدكتور العنقري أن المملكة اليوم أصبحت محط إعجاب العالم وإشادته واهتمامه بعد أن أعطى - أيده الله - الإشارة لانطلاق مرحلة جديدة من التحديث النوعي الذي ينسجم مع طبيعة العصر وسرعته ومتغيراته ويحقق مستوى متقدماً في مضمار التنافسية الحضارية مع دول العالم . ورفع معاليه التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده - حفظهما الله - بمناسبة تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في البلاد، عادًا هذه المناسبة احتفاء لجميع أبناء الوطن وتعبيرًا عن الولاء والانتماء الوطني، في ظل مايتمع به - رعاه الله - من بعد نظر وخبرة عميقة في القيادة وإدارة الأزمات، و فارس هذه المرحلة التاريخية التي يشهد فيها العالم تحولات وتقلبات واضطرابات سياسية واقتصادية واجتماعية تستدعي التعامل معها بكفاءة واقتدار، وهو ما تجلى في سياسته ومنهجيته بمواجهته لكل موقف بما يقتضي من حزم وكل خطوة بما تحتاج من عزم لتمضي قافلة الوطن نحو أهدافها الأمنية والإنمائية بثقة وثبات . وقال الدكتور العنقري : أثبت الملك سلمان - حفظه الله - أن المملكة قوة ضاربة لردع كل من تسول له نفسه المساس بأمنها ووحدتها وكيانها أو التعدي على المقدسات والمصالح العربية والإسلامية في إطار الدور المؤثر الذي تلعبه في السياسات الإقليمية والدولية، كما أثبت من جهة أخرى أن المملكة دولة عصرية كبرى بخططها ورؤيتها التنموية ومشاريعها العملاقة التي تحاكي المستقبل وتستشرف طبيعته ومتطلباته، وهي في كلا الحالين وفي ضرب من ضروب الدبلوماسية الناجحة والتعامل الدولي الرفيع قد احتاطت لمواقفها وإجراءاتها بالتشريعات والمعاهدات والمواثيق القانونية وأحاطت نفسها بالتحالفات النزيهة على جميع الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، التي تتضامن معها وتدعم إجراءاتها وتؤكد صحة أهدافها وسلامة مقاصدها . وأشار إلى أن طبيعة المرحلة وحجم الأعباء والمسؤوليات والتحديات تتطلب الفكر والحيوية والنشاط، حيث عهد الملك سلمان - أيده الله - إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بإدارة دفة التحول الوطني والرؤية التنموية 2030 وما تحمله في طياتها من مشروعات ترسم ملامح المستقبل وتحقق الاستقطاب الاستثماري والسياحي والترفيهي محلياً وإقليمياً وعالمياً لزيادة الدخل الوطني وتنويع مصادر الإنتاج وتوفير الوظائف وتوطين الصناعات والحد من الإنفاق في الخارج . وسأل معالي وكيل الحرس الوطني الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ، وأن يديم على الوطن أمنه واستقراره .