رفع معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - بمناسبة الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين - أيّده الله -. وأشار الدكتور العاصمي إلى أنّ هذه المناسبة الوطنية التي يحتفي بها أبناء المملكة في الثالث من ربيع الآخر تمثّل ذكرى عزيزة على قلوب كلّ السعوديين لما تحمله من معاني الولاء لقيادتنا الحكيمة والانتماء لمملكتنا الحبيبة، مؤكداً أنّ المملكة تسير في ظلّ قيادة خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - وفق نهجٍ سياسيّ رشيد، ورؤى وتطلعات مستقبلية أساسها الحكمة، والتوازن، واتخاذ القرارات الرشيدة التي تهدف إلى رفعة وازدهار المملكة، وتعزيز مكانتها على المستويين الإقليمي والعالمي. وأضاف : إننا نستذكر في هذا اليوم المبارك عدداً كبيراً من الإنجازات النوعية التي حققتها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله -، إذ خطت المملكة خطوات واسعة نحو تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، وبدأ العمل على تنفيذ عدد من المشاريع النوعية الكبرى التي يتوقع لها أن تسهم في جعل المملكة بيئة استثمارية فريدة في المنطقة كمشاريع نيوم, والبحر الأحمر, والقدية، كما اتسع نطاق الاهتمام بالخدمات الأساسيّة كالتعليم والصحّة والإسكان وغيرها، فضلاً عن توجيهاته - حفظه الله - لاستكمال توسعة الحرمين الشريفين وتوفير كلّ مقوّمات الراحة لزوّار بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين، ومواصلة قيادة جهود الأمة الإسلامية في خدمة القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة. واستشهد معاليه في هذا السياق برؤية المملكة 2030 وما تحمله من أهداف وتطلعات طموحة، مؤكداً أنّ التاريخ سيخلّد هذه الرؤية لكونها مثّلت انطلاقة مرحلة مهمه من مراحل العمل النوعي في تاريخ المملكة بما تحمله من فكرٍ قيادي فذّ، ورؤى إستراتيجية طموحة شكلّت خارطة طريق لتطوير مختلف القطاعات الحيوية في المملكة، وإطاراً جامعاً للعمل الوطني المشترك. أشار الدكتور العاصمي إلى أنّ المرحلة تتطلّب التوفيق بين مخرجات العملية التعليمية بمختلف مراحلها، وتعزيز الاهتمام بالتعليم بوصفه الركيزة الأساسيّة للتنمية المستدامة وتأهيل الموارد البشرية، مشيراً إلى أنّ التعليم حقّق في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تقدماتٍ ملموسة ، وهو ما أكّده تقرير التنافسية العالمي الذي أشار إلى أنّ ترتيب المملكة قد تحسّن في مختلف المؤشرات المتعلّقة بالتعليم، كمؤشّر معدّل الالتحاق بالتعليم الأساسيّ، ومؤشّر الكفاءة والفعالية، ومؤشّر نوعية النظام التعليمي، ومؤشّر تعاون الجامعات والصناعة في البحث العلمي. ولفت إلى أنّ المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - عزّزت حضورها السياسي كواحدة من كبرى الدول المؤثّرة في السياسة الدولية، موضحاً اتساع نطاق دعم ومساعدة المملكة للدول الشقيقة والصديقة، ومواصلة النهج الراسخ في دعم وتأييد القضايا العادلة والدفاع عن الحقّ. واختتم معالي نائب وزير التعليم حديثه سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ وطننا وقيادتنا وشعبنا، مؤكّداً أنّ المملكة بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثمّ بالجهود المباركة الحثيثة التي تبذلها قيادتها الرشيدة بتوجيه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها التنموية، وبلوغ رؤاها المستقبلية، مشيراً إلى أنّ مواطني المملكة، على اختلاف مواقعهم، شركاء أساسيون في تحقيق هذه الأهداف الطموحة بما هو معروف عنهم، وما هو مشهود لهم من ولاءٍ مطلق لقيادتهم الرشيدة - رعاها الله -، وانتماء لمملكتهم الحبيبة.