واصلت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو ) لليوم الثاني في مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس، الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، بتنظيمٍ من المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونيسكو ودعمٍ من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية. وقدمت المنظمة عددًا من ورش العمل لمواضيعَ شتى تخص اللغة العربية، وبمشاركة نخبة من ممثلي المنظمات ومجامع اللغة العربية والأكاديميين المختصين، وسط حضور لافت ومشيد بالمواضيع المقدمة التي تصب في خدمة لغة الضاد. وتضمنت الجلسة الأولى موضوع هندسة اللغة واستخدام التقنيات الجديدة في تعليم اللغة العربية برئاسة المندوب الدائم لجمهورية تونس لدى اليونيسكو الدكتور غازي غرايدي، والثانية إلى موضوع اللغة العربية في الحاضر والمستقبل برئاسة نائبة المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى اليونيسكو الشيخة وفاء بنت عبدالله آل خليفة. واشتملت الجلسة الأخيرة على مرحلتين بآلية التنسيق بين المؤسسات اللغوية برئاسة كلٍ من المندوب الدائم للبنان لدى اليونيسكو الدكتور خليل أكرم والمندوبة الدائمة لسلطنة عمان لدى اليونيسكو الدكتورة سميرة الموسى. عقب الجلسات تم عرض برنامج الخط العربي للناطقين بلغات أخرى قدمهُ عضو هيئة التدريس بمعهد التعليم العالي للغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور صلاح السحيمي. وأشار مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي بأنه سيتم دراسة المقترحات والتوصيات التي طرحت خلال الجلسات وورش العمل بالشراكة مع اليونيسكو من خلال برنامج المؤسسة لدعم اللغة العربية، معرباً عن شكرهِ لليونيسكو وللمندوبية الدائمة وجميع المشاركين في هذه الفعالية. من جهته صرح المندوب الدائم للمملكة لدى اليونيسكو الدكتور إبراهيم البلوي، أن المندوبية جاهزة لاستقبال المقترحات الإضافية لتحديد محاور اليوم العالمي للغة العربية في العام القادم 2018م.