بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي وفايز السراج، الجهود المبذولة لحلحلة الأزمة الليبية واستكمال العملية السياسية التي ترعاها الأممالمتحدة وفق مرجعية الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات . وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة محمود عفيفي إن أبو الغيط أكد أن الجامعة ستظل ملتزمة بالوقوف بجانب ليبيا ومواصلة جهودها دعمًا لليبيين وتقريب وجهات النظر فيما بينهم لإتمام الاستحقاقات السياسية والتشريعية والدستورية المنتظرة وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية وإعادة الأمن والاستقرار إلي البلاد . وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام عرض مجمل الاتصالات التي أجراها مع المبعوث الأممي وكذا مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي في سبيل تعزيز التنسيق بين الجامعة العربية والأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وكذا مع الاتحاد الأوروبي في إطار المجموعة الرباعية المعنية بليبيا التي سبق أن توافقت على الاضطلاع بجهودها بشكل مشترك وفق مقاربة دولية وإقليمية متناسقة وتكاملية لمساندة ليبيا في التعامل مع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجهها . من جانبه، أثنى السراج على الجهود التي تضطلع بها الجامعة العربية والأمين العام دعمًا للمسار السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة ودعا في هذا الصدد إلى أهمية الشروع في استكمال الخطوات والاستحقاقات المتبقية للوصول إلي تسوية سياسية شاملة للوضع في ليبيا بعيدًا عن أية تدخلات خارجية في الشئون الداخلية للبلاد . وتناول السراج الجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي للتعامل مع الضغوط والأعباء الضخمة المترتبة عن أزمة المهاجرين غير الشرعيين حيث عرض للإجراءات التي تم اتخاذها للتحقيق في المزاعم التي تداولتها وسائل الإعلام بشأن الإتجار في البشر في بعض المناطق الليبية والانتهاكات التي يتعرض لها بعض المهاجرين على أيدي الميليشيات والعصابات المنخرطة في تهريب والإتجار في البشر أثناء تواجدهم بالأراضي الليبية في طريق مرورهم إلى السواحل الأوروبية .