أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية تجنب أي تصعيد عسكري من شأنه التأثير على أمن واستقرار ليبيا، وضبط النفس في هذا الصدد، مع ضرورة العمل في ذات الوقت على ضرورة لم الشمل الليبي. جاء ذلك وفق بيان للجامعة العربية خلال لقاء أبو الغيط مع فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا بمقر الأمانة العامة للجامعة، وشهد تناول أخر المستجدات في الساحة الليبية والجهود المبذولة لإخراج ليبيا من أزمتها الراهنة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في البيان ذاته، بأن أبو الغيط حرص على الإشارة إلى مدى الأهمية التي توليها الجامعة العربية لإخراج ليبيا من الأزمة الحالية، ولتجنب دخولها في دوامة من عدم الاستقرار والعنف، مع تأكيد إلتزام الجامعة العربية بمساندة كافة الجهود والاتصالات الرامية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية ودفع مسار العملية السياسية في ليبيا، وذلك استناداً إلى الخطوات والإجراءات المطلوب تنفيذها لاستكمال استحقاقات «اتفاق الصخيرات» الموقع في ديسمبر 2015. وقال عفيفي إن أبو الغيط أعرب عن تقديره لترحيب رئيس المجلس الرئاسي بالتعاون مع الممثل الخاص للأمين العام للجامعة العربية السفير صلاح الدين الجمالي، والذي من المنتظر أن يقوم بأول زيارة إلى ليبيا خلال الفترة القريبة المقبلة، ومع الأخذ في الاعتبار انفتاح الجامعة العربية على التواصل مع المبعوث الأممي «مارتن كوبلر»، سواء كان هذا التواصل على المستوى الثنائي، أو في إطار آلية التنسيق الثلاثية للتعامل مع الأزمة الليبية والتي تجمع الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وأشار عفيفي إلى أن الرئيس السراج عرض خلال اللقاء لأهم التطورات الحالية في ليبيا والدور الذي يقوم به المجلس الرئاسي، بما في ذلك التواصل مع رئيس وأعضاء مجلس النواب والأطراف الليبية الأخرى، وذلك سعياً للتوصل إلى تسوية سياسية سلمية للأزمة الليبية. وقد أعرب السراج عن تقديره للدور الهام الذي يقوم به الأمين العام والجامعة العربية في إطار الاتصالات الجارية لتسوية الأزمة، مع الترحيب بتعيين ممثل خاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا، وتأكيد استعداد المجلس الرئاسي لاستقباله والتواصل معه خلال الفترة المقبلة. ولفت «عفيفي» إلى أنه تم الاتفاق في ختام اللقاء على استمرار التواصل الوثيق بين الأمين العام للجامعة العربية ورئيس المجلس الرئاسي خلال الفترة المقبلة.