نيابة عن معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي, رعى معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أمس، حفل انطلاق فعاليات المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي, تحت شعار الارتقاء بالمعايير الهندسية نحو التنمية الوطنية , الذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين وتتويج المهندسين السعوديين الفائزين بجائزة الإبداع والتميز الهندسي، وذلك على مدى ثلاثة أيام بفندق الفورسيزن بالرياض . وأوضح معالي المهندس الفضلي أن انعقاد المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي لأول مرة في المملكة يندرج ضمن إطار تطوير المهنة والعمل الهندسي ضمن رؤية 2030، مشيراً إلى أن ذلك يعد أسلوباً حديثاً في استنهاض المؤسسات العلمية والبحثية في المملكة والعالم لخدمة الهندسة والمعرفة، وتجذير روح التجديد للعمل الهندسي ومواكبة العصر . وبيّن معاليه أن هذا المؤتمر والمعرض سيؤسس لرسم مشروع المستقبل الهندسي، وبناء لغد أفضل عن طريق هذا الحشد العلمي الكبير، الذي سيقدم تجارب هندسية معمقة ذات حركة بحثية معتبرة، لتوعية المهندسين بقضايا العصر الراهن، وتجديد الفكر الهندسي في ضوء ما يحدث من حولهم في العالم، مشيراً إلى أنه جمع المتميزين من المهندسين المبدعين في المملكة الذين سيمنحون جائزة الإبداع والتميز التي تمنحها الهيئة السعودية للمهندسين في دورتها الأولى لأول مرة للمهندسين السعوديين المبدعين، حيث تمثل الجائزة استمراراً لجهود الهيئة في تنفيذ خطتها الرامية إلى الرقي بالمهنة الهندسية وإيجاد المحفزات لرفع الجودة والإبداع، كما تسهم في النهوض بالمهنة وتشجيع البحث والتطوير والابتكار والإبداع وتحفيز الأفراد والمؤسسات في التصميم والاختراع . وثمّن معالي المهندس عبدالرحمن الفضلي, دور الهيئة السعودية للمهندسين ومجلس إدارتها والأمانة العامة فيها على هذه الجائزة، مشيراً إلى أنها تمثل توجها مميزا يصب في صالح المهنة والمهندسين والوطن، من خلال السير على نهج المؤسسات العالمية في ترشيح أبرز المتميزين من المهندسين والمهندسات لنيل الجائزة وتكريمهم، مؤكداً أن الهيئة هي بيت المهندس الذي يقدم له التحفيز المستمر والدعم البنّاء للاستمرار في بذل الجهد النوعي وتحقيق الرقي والازدهار للوطن . من جانبه نوه رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور جميل بن جار الله البقعاوي, بما تتمتع به المملكة من مقومات استثنائية واقتصاد مزدهر وفرص مثمرة في ظل قيادتنا الرشيدة، مؤكداً أن الهندسة تمثل أحد عناصر القدرة والقوة في تحقيق استدامة الاقتصاد الوطني، عاداً المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي مبادرة نوعية تضفي على القطاع الهندسي محلياً وخليجياً وعربياً مقومات عالمية من خلال تبادل الخبرات وعرض الآراء والتجارب عن طريق 211 متحدثاً يمثلون نحو 32 دولة . وأبان الدكتور البقعاوي أن الهيئة تسعى في هذا المحفل الدولي إلى تحفيز الإبداع وتعزيز المعايير الهندسية وتحقيق التبادل المعرفي من خلال عرض نحو 200 ورقة عمل متخصصة قدمها خبراء ومختصين من 32 دولة لتترجم أحدث الأساليب والمعالجات الهندسية في مختلف المجالات، وتعرض أحدث ما وصلت إليه التخصصات الهندسية من تقدم ورقي للمهنة الهندسية . من جهته أوضح رئيس اللجنة العلمية بالمؤتمر نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور بسام بن أحمد غلمان, أن ما تشهده بلادنا من نهضة شاملة وتسارع تنموي وإصلاحات اقتصادية يحفزنا على التطلع لمستقبل واعد وازدهار متجدد، لافتاً النظر إلى أن الهيئة عملت ولا زالت تعمل على تنفيذ رؤيتها المتمثلة في الرقي بالمهنة وتمكين المهندسين والمؤسسات الهندسية من الوصول إلى الحلول المثلى ورفع مستوى وتشجيع الإبداع والابتكار لتحقيق مكانة مرموقة دوليا في هذا المجال، مبيناً أن الملتقى يهدف إلى صناعة البيئة المثالية وتبادل الخبرات والقيم الهندسية والمهنية, واستعراض أحدث المعارف الهندسية والعمل على بناء العلاقات, وتعزيز التواصل المهني بين المشاركين في هذا المؤتمر والمعرض من مختلف دول العالم. وكرم المهندس الفضلي في ختام الحفل المهندسين الفائزين بجائزة التميز والإبداع الهندسي التي تقدمها الهيئة السعودية للمهندسين لأول مرة هذا العام، وتوج بها 88 مهندسا ومهندسة من كافة أنحاء المملكة أفرادا ومؤسسات قدموا اسهامات وعطاءات في أعمالهم . يذكر أن المؤتمر تقام فعالياته على مدى ثلاثة أيام, بمشاركة 211 متحدثا يمثلون 32 دولة، وعدد من الشخصيات البارزة على الصعيدين المحلي والعالمي، كما يناقش المتحدثون في المؤتمر الهندسي الدولي 12 مساراً هندسيا في مختلف التخصصات الهندسية، بالإضافة إلى معرض هندسي متخصص تشارك فيه 76 جهة بمشاركة 100 عارض من القطاعات الحكومية والخاصة، يعرضون أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في المجال الهندسي والصناعي والتقني . وسيشهد اليوم مناقشة مسارات هندسة السلامة والتفتيش والهندسة المدنية والهندسة الصناعية والتحلية والهندسة المعمارية والتراث العمراني .