أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم أن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل سيخلق فوضى دولية خطيرة . وقال في تصريح صحفي، إن ذلك لن يغير من مكانة القدس القانونية التي ضمنتها الشرعية والقانون الدولي، بل على العكس ستضع أمريكا نفسها في معزل عن المنظومة والإرادة الدولية بمخالفة صارخة لمبادئ القانون الدولي، وسيخرجها ذلك من عملية التسوية، حيث أن أية دولة تتخذ مواقف معادية للقانون الدولي وللحقوق الوطنية الأساسية لشعبنا غير مؤهلة لأن تكون جزءًا من المنظومة الدولية أو أية عملية سياسية محتملة، وليست مؤتمنة على حماية الامن والسلم الدوليين . وشدد عريقات على أن أمريكا ترتكب بذلك فضيحة سياسية وقانونية وتصطف إلى جانب استعمار فلسطين، وأن هذه التصرفات غير المسؤولة تدعم وتشجع بشكل مباشر الاحتلال الاستعماري، ما من شأنه إذكاء واشعال الحروب ونار الفتنة الطائفية والدينية، التي لا تعبر مطلقًا عن المصالح القومية للشعب الأمريكي بل تعمل ضده . وقال عريقات : "اذا كانت الولاياتالمتحدة تنوي بالفعل اتخاذ قرارها بضرب القانون الدولي بعرض الحائط ، واذا سمحت دول العالم بالتلاعب بالقانون الدولي ولم تطلق موقفًا حاسمًا وحقيقيًا لحماية منظومة القانون الدولي فهي تتحمل المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية لإنهاء النظام الدولي كما نعرفه اليوم وخلق حالة من الفوضى الدولية لا تحمد عقباها" . وطالب عريقات الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وجميع دول العالم بتوضيح وإعلان مواقفها من معاداة منظومة القانون الدولي، ودعًا الولاياتالمتحدة إلى الالتزام بمواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة، والاحتكام إلى لغة القانون الدولي والحكمة السياسية، وتنفيذ القرارات الأممية بدلًا من ذلك، والعمل على إنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس .