انضم مسجد المعارك التاريخي في بريدة الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤخراً، بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير القصيم، إلى قائمة المساجد التاريخية التي تم ترميمها ضمن برنامج "إحياء المساجد التاريخية" الذي تتبناه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية, ليصل عدد المساجد التاريخية التي تم ترميمها منذ اطلاق البرنامج حتى الآن 79 مسجداً، فيما يجري حاليا العمل في ترميم 24 مسجداً ضمن البرنامج، إضافة إلى وضع 130 مسجداً في قائمة المساجد التي يعد البرنامج لترميمها في خطته المستقبلية . ويعد مسجد المعارك التاريخي ببريدة الواقع على الطريق الدائري الداخلي جنوب مدينة بريدة من أبرز المساجد التاريخية في القصيم، حيث يتجاوز عمره ال100 عام تقريباً، وسبق أن صلى فيه الملك سعود - رحمه الله - , حيث تبرع سمو أمير منطقة القصيم بترميمه، ضمن المبادرة التي تبناها سموه لإحياء مساجد منطقة القصيم, كما دشن سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مشاريع لترميم 10 مساجد تاريخية بمبادرة من أبناء المنطقة ضمن برنامج "إحياء المساجد التاريخية"، إضافة إلى تبرع 3 مكاتب هندسية بإعداد مخططات ترميم وتأهيل 13 مسجداً تاريخياً في المنطقة . وأكد الأمير سلطان بن سلمان في تصريح له بعد التدشين, أن برنامج "إحياء المساجد التاريخية" الذي تتبناه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية، لايقصد به ترميم المساجد للتراث العمراني فقط, إنماء إحياء هذه المساجد التي قام ملوك هذه البلاد بتبني بناءها والعناية بها، مشيراً إلى أن الاهتمام بالمساجد التاريخية في المملكة بدأ منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وسار على نهجه أبناؤه الملوك ونحن نقتفي اليوم أثرهم . وثمن سموه في تصريح صحفي بعد الافتتاح ما يحظى به برنامج "إحياء المساجد التاريخية" من رعاية واهتمام ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله - ، منوهاً برعايته - أيده الله - لبرنامج ترميم عدد من المساجد التاريخية في الدرعية وجدة التاريخية، وتبرعه - حفظه الله - بترميم مسجد الحنفي التاريخي بجده، وتبرعه لترميم إحياء المساجد التاريخية بالمدينةالمنورة، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين هو الداعم الأول لمشاريع ترميم المساجد التاريخية في مناطق المملكة . وقال سموه "إن خادم الحرمين الشريفين أعطى جل اهتمامه بالمساجد التاريخية، ووجه عند إطلاق أي مشروع ترميم في المواقع التاريخية مثل منطقة وسط مدينة الرياض، والدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، وغيرها بأن يكون ترميم المساجد التاريخية والاعتناء بها في مقدمة هذه المشاريع، إذ بدا ذلك من خلال عدد من المشاريع مما يؤكد إيمانه بأن المساجد هي محور للتاريخ والتقاء الناس وجمع شملهم" . وأبان سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أنه تم اطلاق برنامجاً خاصاً لإحياء المساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية برعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - , يشمل ترميم 34 مسجداً تاريخياً، تقوم به الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, ووزارة الشؤون الإسلامية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض, ومؤسسة التراث الخيرية، كما تبني - حفظه الله - دعم ترميم عدد من المساجد التاريخية في المدينةالمنورة، امتداداً لتبنيه - رعاه الله - ترميم عدد من المساجد في مناطق المملكة، أبرزها تبرعه بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة التاريخية، وغيره من المساجد . وأكد سموه أن برنامج إحياء المساجد التاريخية يسعى إلى إعادة الحياة للمسجد التاريخي ودوره في المجتمع وإبراز القصة التاريخية التي تحكيها هذه المساجد, حيث كان المسجد المحور التي انطلق منه المؤسسون الأوائل لهذه الدولة، فالاهتمام بالمساجد التاريخية هو أيضاً تقديراً لدور هذه المساجد في الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أهمية عودة الحياة إلى هذه المساجد ليرى الأجيال كيف كان المسجد هو المحور الأساس لهذه الوحدة التي ننعم بخيرها بفضل الله . // يتبع // 15:56ت م
ثقافي/ ترميم 79 مسجداً في مناطق المملكة ضمن برنامج "إحياء المساجد التاريخية" / إضافة أولى واخيرة مما يذكر أن الأمير سلطان بن سلمان كان قد تبنى البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية في إطار اهتمام سموه بكل ما له صلة بخدمة بيوت الله والتراث العمراني الإسلامي، حيث بدأت مؤسسة التراث الخيرية القيام بدورها في الاهتمام بالمساجد في المملكة، وأخذت على عاتقها منذ بداية إطلاقها للبرنامج عام 1418ه أهمية توثيق وترميم عدد من المساجد العتيقة في جميع مناطق المملكة وقراها . ويشمل نطاق العمل حصر المساجد المعنية، ووضع خطة علمية لتوثيقها، وترميمها بالطريقة التي تضمن المحافظة على طابعها العمراني، كما يشمل العمل وضع برنامج زمني، وميزانية تقديرية لترميم المساجد التي تم حصرها، وتأهيلها وإعادة بناء بعضها، بالإضافة إلى وضع تصور حول إنشاء وقف استثماري يدعم ما تحتاج إليه المساجد من صيانة مستقبلاً . وتمكن برنامج "إحياء المساجد التاريخية" بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من بناء شراكة متميزة مع عدد من الشركاء على المستوى الوطني، حيث تم توقيع أكثر من 50 اتفاقية مع متبرعين على مستوى مناطق المملكة لترميم وتأهيل المساجد التاريخية، إضافة إلى اتفاقيات مع تعاون وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد، والمؤسسة الخيرية لإعمار المساجد، والجمعية الخيرية للمهندسين، وجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وكلية العمارة والتخطيط بجامعة الامام عبد الرحمن الفيصل . وأنجز البرنامج عدداً من المشروعات المهمة حيث تم ترميم 78 مسجداً تاريخياً تم ترميمها بتضافر الجهود بين الهيئة و وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية، والمجتمعات المحلية، وجاري العمل على ترميم 25 مسجداً، كما تم اعتماد عدد من المشاريع خلال العام الجاري 2017، منها مشروع توثيق نماذج من المساجد التاريخية "أطلس المساجد التاريخية رقم 1، ومشروع إعداد دراسة مخططات المساجد المستهدفة في مناطق المملكة 130 مسجداً ويجري تحديد القائمة ذات الأولوية بالشراكة مع وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد . وحظي البرنامج بدعم أمراء المناطق من خلال تبني دعم ترميم عدد من المساجد التاريخية في المناطق بمشاركة الأهالي والمجتمعات المحلية . ونظم البرنامج 6 ورش عمل المساجد التاريخية في مختلف مناطق المملكة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية . وجرى إصدار ثلاثة كتب للتعريف بالبرنامج والتوعية بأهميته، وتنفيذ ورش المساجد التاريخية وأجنحة معرض المساجد التاريخية، وتنظيم محاضرات في المساجد التاريخية . وتبنت مؤسسة التراث الخيرية برنامجاً وطنياً للعناية بالمساجد التاريخية منذ قرابة 20 عاماً بهدف حمايتها وحفظها من خلال المشاريع التي تنفذها المؤسسة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية في مختلف مناطق المملكة، حيث نفذت المؤسسة ترميم وإعادة تأهيل نماذج من المساجد التاريخية وفتحها للعبادة وأداء الصلوات شملت 13 مسجداً في مناطق مختلفة من المملكة، كما تم من خلال المؤسسة حصر وتوثيق أكثر من 90 مسجداً تاريخياً في مناطق المملكة، وأصدرت المؤسسة بمشاركة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كتابا توثيقيا لأعمال الحصر والترميم. يشار إلى أن أول مسجد تاريخي تم ترميمه ضمن البرنامج الذي بدأته مؤسسة التراث الخيرية وهو مسجد طبب في عسير بدعم من الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي تفضل، بالموافقة على رعاية برنامج العناية بالمساجد وإعادة بنائها وترميمها وتوثيق تاريخها، وذلك بتاريخ 16 صفر 1418ه، وقدم دعماً للمرحلة الأولى من البرنامج بمبلغ مليوني ريال، تم تخصيصها لمسح المساجد المرصودة، وصدر توجيه سموه، بعد نجاح البرنامج في ترميم عدد من المساجد بإهداء ما تم إنجازه إلى الوزارة، وتسمية البرنامج ب ( البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية) .