أكد معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أن المركز السعودي لسلامة المرضى يسهم في تحسين الرعاية الصحية, وإنفاذاً لأحدى أهم مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 في القطاع الصحي, حيث يمثل المركز المرجعية الوطنية في جميع الأمور المتعلقة بسلامة المرضى والحد من الأخطاء الطبية, مشيراً إلى أن المركز يعمل على وضع الاستراتيجية الوطنية لسلامة مرضى, والتأكد من تناغمها مع مبادرات التحول الوطني في القطاع الصحي . وبين معاليه في كلمة مسجلة أمام المشاركين في الندوة " العالمية الثانية للجودة وسلامة المرضى " التي نظمها اليوم في الرياض،مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث،سلامة المرضى أحدى أهم أوليات الصحة كونها حجر الأساس في منظوم موقع خدمات الصحية, وانطلاقاً من الدور الفاعل للمركز وما يقوم به من مهام و أعمال, معلناً إطلاق المركز السعودي لسلامة المرضى جائزة باسم "الجائزة الوطنية لسلامة المرضى" , مكونة من ثلاث فئات هي : فئة المنشآت الصحية وتتضمن الجوائز التالية :جائزة أفضل مستشفى، جائزة أفضل مركز طبي, جائزة أفضل مركز رعاية صحية أولية, جائزة أفضل صيدلية،الفئة الثانية ،الممارسين الصحيين و تتضمن جائزة أفضل طبيب, جائزة أفضل ممرض, جائزة أفضل صيدلي, جائزة أفضل قيادي،والفئة الثالثة لأفراد المجتمع وتتضمن: جائزة أفضل شخصية مجتمعية. وأشار الدكتور الربيعة أنه سيتم تشكيل لجنة تحكيمية تضم متخصصين دوليين ومحليين في مجال سلامة المرضى, كما سيتم إعلان المعايير التي من خلالها يتم تقييم المتنافسيين في الفئات الثلاثة المختلفة، داعياً الجميع للتفاعل والمشاركة في إنجاح هذه المبادرة التي ستساعد في تحسين سلامة المرضى في المملكة . وخلال الحفل الخطابي لانطلاق أعمال الندوة التي يشارك فيها وزارة الصحة ومؤسسات صحية مختلفة محلية ودولية , بحضور أكثر من 36 متحدثاً محلياً وعالمياً وعلى مدى ثلاثة أيام في فندق رافال كمبنيسكي،بين معالي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض, أن الندوة تأتي ضمن الأهداف المرسومة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، المتمثلة في توفير أرفع مستويات الرعاية الطبية التخصصية، والإسهام في إرساء قواعد ومقاييس عالية المستوى لممارسة مهنة الطب في المملكة. وأضاف كما تهدف الندوة إلى إلقاء الضوء على عدة محاور: من أبرزها قيمة وكفاءة الرعاية الصحية، وتسريع تحسين الأداء، و السلامة من المخاطر، و تفعيل إشراك المريض و تحسين تجربته، ومحاور صحة السكان، وتقننية المعلومات الصحية. وأشار إلى ما حققه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من إنجازات كبيرة في الجودة لعام 2017م، بتضافر جهود جميع العاملين بالمستشفى، حيث تم تجديد اعتماد اللجنة اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية ( JCI )، وتقييم المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية ( CBAHI ) لمعايير السلامة الأساسية، وتجديد اعتماد برنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، واعتماد المختبرات الطبية من قبل منظمة الدولية للمعايير ( الايزو 17025 ). وأفاد الدكتور الفياض أنه تم إطلاق مبادرة "اللقطة الجيدة" لتحسين ثقافة سلامة المريض من خلال الإبلاغ عن الأخطاء قبل وصولها للمريض، وتحسين نظام الإبلاغ عن الحوادث. وفي مجال تحسين الأداء، قام المستشفى بتعميم مبادرة " الكل ملتزم بالتحسين" التي تم من خلالها مشاركة نحو 115 قسماً، وإنجاز 85 مشروعاً. كما تم تأسيس بطاقة قياس أداء للأهداف العالمية لسلامة المرضى، وإطلاق حملة "عرف بنفسك"، الهادفة إلى توعية كل من المريض والموظف بأهمية التعريف السليم ومنع حدوث الأخطاء الطبية. وتم إنشاء مجلس المرضى وعائلاتهم لتعزيز وتفعيل إشراك المرضى في قرارات جودة الرعاية. كما تم التعاقد مع شركة (برسغيني) لتحسين تجربة المريض من خلال تطبيق أحدث الممارسات العالمية. ونوه المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي، بالدعم السخي والمستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله -, وبمتابعة مستمرة من معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. بدوره أفاد المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور راشد الحميد أن الجودة ليست منجز نهائي ذات صيغة محددة فهي مفهوم متجدد ومتغير بحسب التحديات التي تواجهها المؤسسة، أي مؤسسة، والأهداف المرسومة، وهو ما يتطلب العمل الدؤوب ومراجعة الإجراءات والسياسات وتنفيذ المبادرات التي من شأنها تجويد المنتج النهائي المقدم. وفي الشأن الصحي تعد الجودة وسلامة المرضة من أولى أوليات الؤسسات الصحية المتقدمة لأن تقييم الخدمة الطبية ذات طبيعة معقدة وتتطلب توظيف وتحليل عوامل عديدة مايضاعف من المسؤولية على وضع آليات يكون المريض والمراجع شريكاً رئيساً فيها حتى يمكن رفع درجة الرضا تجاه الخدمة الطبية المقدمة بتفرعاتها. وبين أن هذا الجمع الطبي يمثل منصة مهمة بما يضمه من خبرات كبيرة ومتعددة عالمياً ومحلياً في مجال الجودة والإدارة وكلنا أمل أن يكون إضافة ثرية في تقديم خلاصة التجارب والرؤى وبناء الإستراتيجيات لتحقيق الكفاءة والفاعلية في تقديم الخدمة الطبية.