أكد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أن المملكة العربية السعودية دعمت وتدعم الأشقاء في سوريا دوماً وتتمنى لهم التوفيق في تحقيق أهدافهم وآمالهم. وأعرب بعد انتهاء محادثات المعارضة السورية عن التهنئة للأشقاء السوريين على هذا الإنجاز العظيم حيث استطاعوا من خلال هذه الاجتماعات أن يوحدوا صف المعارضة السورية بكافة مكوناتها ومنصاتها وشكلوا فيما بينهم فريقاً تفاوضياً واحداً يمثل الجميع بكل المفاوضات واتفقوا على الأسس التي ستقوم عليها تحركاتهم، وعدّ هذا إنجازاً كبيراً. من جانبه شدّد رئيس وفد المعارضة السورية الدكتور نصر الحريري على سعيهم إلى إنجاز الانتقال السياسي المنصوص عليه في القرارات والمرجعيات الدولية وعلى رأسها بيان جنيف 1 والقراران الدوليان 2218 و2254 ، مشيراً إلى أن البيان الختامي لمؤتمر المعارضة الذي اختتم يوم أمس غني ومتوازن وملتزم بمبادئ الثورة السورية ويمثل صدى لصوت السوريين الرامي إلى تحقيق الحرية والعدالة والكرامة، وتحدث بشكل مفصل عن أهداف العملية السياسية التي ترمي لتحقيق الانتقال السياسي عبر تأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية لا دور للأسد فيها. وأوضح الدكتور الحريري في مؤتمر صحفي عقدته المعارضة السورية في الرياض مساء اليوم: أن البيان الختامي تحدث بشكل مفصل عن أهداف العملية السياسية التي ترمي لتحقيق الانتقال السياسي عبر تأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية لا دور للأسد فيها، مشيرا إلى أنهم في الأيام القليلة القادمة سيتجهون إلى جنيف بناءً على دعوة من المبعوث الدولي الخاص حيث سيكون هذا الاجتماع مبنيًّا على جدول أعمال مما تم التوصل إليه خلال الجولات الماضية وبما يخدم عملية الانتقال السياسي وبما تم إنجازه من رؤى وتوافقات تمت خلال اللقاءات التي جرت مؤخراً أو في الفترة الماضية في لوزان والتي تشكل أرضية مناسبة يمكن البناء عليها للدفع في عملية المفاوضات القادمة. وقدم رئيس وفد المعارضة السورية شكره للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً على كل ما قدمته وتقدمه في خدمة الشعب السوري وقضيته من أجل تحقيق أهدافه، كما شكر بشكل خاص معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير الذي قضى ساعات طوال في سعي دؤوب ومحاولات جادة ومتكررة ومستمرة للوصول إلى التوافقات المطلوبة، مشيراً إلى أن هيئة التفاوض بدأت اليوم أعمالها بانتخاب الرئاسة ونواب الرئيس، متمنيا التوفيق في مهامهم القادمة. وأكد أن ما تم إنجازه في الرياض هو خطوة هامة وتضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام استحقاقات هامة للبدء بعملية المفاوضات المباشرة إذ لم يعد هناك أي مبرر ولا توجد هناك أي ذريعة أو عائق يمنع الآن من الجلوس على طاولة المفاوضات في مفاوضات مباشرة من أجل تحقيق هدف معين هو الانتقال السياسي بناء على المرجعيات الدولية المذكورة.