رحبت جامعة الدول العربية بإعلان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية عن فتح تحقيق رسمي في التقارير التي زعمت وجود حالات للاتجار في الرقيق في بعض المواقع خارج العاصمة طرابلس . وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية محمود عفيفي في تصريح له اليوم أن أحمد أبو الغيط يشعر بالصدمة جراء هذه التقارير التي أظهرت المعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها المهاجرون غير الشرعيين ، مشددًا على ضرورة تقديم مرتكبي هذه الأفعال المشينة للعدالة إذا أثبتت التحقيقات صحة هذه التقارير . وأثنى في الوقت ذاته على التزام السُلطات الليبية بمضاعفة جهودها من أجل التصدي لمثل هذه الممارسات وغيرها من الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق المهاجرين غير الشرعيين داخل وخارج مواقع احتجازهم في ليبيا . ودعا المجتمع الدولي ووكالات وأجهزة الأممالمتحدة المختصة وفي مقدمتها المنظمة الدولية للهجرة إلى تكثيف الدعم الذي تقدمه للدولة الليبية لمساعدتها على مواجهة التحديات والأعباء التي تتحملها جراء تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر أراضيها إلى السواحل الأوروبية وتوفير الرعاية الإنسانية الواجبة لهم ، مشيرًا إلى أهمية التصدي للميليشيات والعصابات المنخرطة في تهريب والاتجار في البشر التي تعمل في بعض المناطق الليبية وتسهم أنشطتها في إذكاء أزمة الهجرة غير الشرعية في البلاد .