انطلقت اليوم بقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – ايسيسكو – في الرباط أعمال ورشة عمل دولية حول موضوع "دور الشباب في مواجهة تحديات الهجرة" والتي تنظمها الايسيسكو والمنظمة الدولية للهجرة، التابعة لمنظمة الأممالمتحدة ، ومنتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي. وخلال الجلسة الافتتاحية للورشة استمع المشاركون الى كلمة المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري ، والتي تلتها بالنيابة عنه الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة للإيسيسكو أكد فيها أن المهاجرين مهما تباينت ظروف كل مهاجر يواجهون كثيرًا من التحديات والصعوبات إلا إذا تيسرت السبل للتغلب على المشاكل التي تواجهه من وعي سليم، وخلفية ثقافية، ومن مؤهلات يستطيع بها أن يحمي نفسه من الآثار السلبية لتلك التحدّيات. وذكرت كلمة التويجري أن التجارب المتراكمة والدراسات الاجتماعية المتخصصة قد أثبتت أن من المخاطر التي يتعرّض لها الكثير من المهاجرين، سواء أكانوا وصلوا إلى بلدان المهجر بطرق قانونية أو بطرق غير قانونية، هي الخضوع لضغوط فقدان الهوية والتفريط في الخصوصيات الثقافية والحضارية، ليصبح المهاجر فاقداً للذاتية، وأن كثيراً من المهاجرين يتعرضون لتأثيرات الكراهية والعنصرية والتمييز العرقي والديني، التي ما فتئت تتتصاعد موجاتها في عدد من الدول المستقبلة للمهاجرين، والتي تقف وراءها، أطراف متعصبة معادية للسلام. واضاف المدير العام للإيسيسكو ان الشباب المهاجر في حاجة إلى عناية أكبر بتوفير فرص التربية والتعليم والعمل الكريم لهم، حتى يكونوا على صلة روحية بالبلدان الأصلية التي هاجروا منها، ومن أجل أن يحافظوا على شخصيتهم المتوازنة، ويكتسبوا المناعة ضد الاستلاب والاستغلال.. وأوضح في ختام كلمته أن الإيسيسكو تعمل في هذا الاتجاه، سواء من خلال البرامج والأنشطة التي تنفذها لفائدة الجاليات والأقليات، أو من خلال المجلس الأعلى للتربية والثقافة للمسلمين خارج العالم الإسلامي. وسيناقش المشاركون في الورشة مواضيع مرتبطة بسبل إرساء وتقوية آليات التنسيق الوطنية بين الفاعلين المعنيين فيما يخص مواجهة الأزمات الناجمة عن هجرة الشباب في المنطقة الأورو متوسطية، ودراسة السبل والوسائل الكفيلة بتمكين المهاجرين الشباب من المشاركة في منظمات المجتمع المدني والاتحادات والجماعات المحلية، ودعم إنشاء هيئات المهاجرين وشباب المهجر والاعتراف بها، وتعزيز دور الشباب المحلي وناشطي الخدمة الاجتماعية وغيرهم من الفاعلين في مجال إدماج المهاجرين الشباب، وبلورة استراتيجيات وحملات للتفاعل الثقافي بين الشباب من أجل التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان ضد المهاجرين الشباب. كما ستخصص جلسة عمل لمناقشة دور وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في سياق هجرة الشباب، وسبل تشجيع الصِّحافيين على نقل معاناة المهاجرين الشباب بأمانة، وتعزيز دور ناشطي شبكات التواصل الاجتماعية في دعم حقوق المهاجرين الشباب، ووضع آلية إعلامية للاستجابة السريعة للأزمات الناجمة عن هجرة الشباب في المنطقة الأورومتوسطية