تعرض الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أواني زجاجية وخزفية أثرية فريدة تعود للألف الأول قبل الميلاد تم العثور عليها في قرية الفاو التي تبعد حوالي (700) كم جنوب غرب مدينة الرياض. وتعد هذه القوارير والأواني والكؤوس الفاخرة من القطع المستوردة من كبرى مراكز التصنيع التي كانت موجودة في بلدان المشرق أو في مصر في الألف الأول والثاني قبل الميلاد، خصوصا في الإسكندرية التي كان إنتاجها منتشرا في أنحاء العالم الشرقي، حتى بغرام في أفغانستان. وتبرز هذه القطع الأثرية تطور الحضارات التي كانت تعيش في الجزيرة العربية وثراءها. وتعد قرية الفاو الأثرية من أكبر وأشهر المناطق الأثرية على مستوى المملكة العربية السعودية. ويحظى الموقع بأهمية تاريخية كبيرة، حيث كانت قرية الفاو عاصمة مملكة كندة الأولى، التي كان لها دور كبير في الجزيرة العربية من منتصف القرن الأول قبل الميلاد حتى مطلع القرن الرابع الميلادي، وكانت مركزاً تجارياً مهماً وملتقى قوافل تحمل المعادن والحبوب والنسيج. وستكون هذه الأواني ضمن قطع معرض "روائع آثار المملكة عبر العصور" الذي زار عددا من أشهر المتاحف العالمية، وفي مقدمة معارض ملتقى آثار المملكة الذي سيقام خلال الفترة من 18 -20 صفر 1439ه الموافق 7 - 9 نوفمبر 2017م في مدينة الرياض.