عرضت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) رؤيتها المستقبلية حول إعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، بعد إنعقاد ورشة عمل في بيروت بدعوة من المدير العام للأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني . وأشارت الأونروا في بيان إلى أن الورشة جمعت ممثلين عن لاجئي مخيم نهر البارد وأطرافًا معنية أساسية أخرى بمن فيهم مسؤولون لبنانيون وفلسطينيون وممثلون عن الجهات المانحة قدَم خلاله المنسق العام لمشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد إيفان ستورم وفريقه عرضًا عن خطط إعادة الإعمار بناءً على التمويل المتوفر ، كما طلبوا من المشاركين إبداء تعليقاتهم الأولية على أن تتم لاحقًا مناقشة كل التفاصيل ذات الصلة بشكل موسع . وأوضح البيان أن الأونروا عرضت أيضًا رؤيتها المستقبلية لاستكمال إعادة إعمار المخيم بكامله. ويبقى هذا الهدف رهنًا بسدّ الفجوة المالية للمشروع البالغة 106 ملايين دولار أمريكي . ولفت الانتباه إلى أن المدير العام كوردوني شدد على التزام الأونروا الكامل بتسريع أعمال إعادة إعمار مخيم نهر البارد وفق التمويل المتوفر والسعي لزيادة عدد الجهات المانحة من أجل إنجاز الأعمال في أسرع وقت ممكن وأبدى تفهمه للظروف الصعبة التي تمر بها العائلات التي لا تزال تنتظر العودة إلى المخيم ، مشددًا على التزام الأونروا بالسعي للحصول على التمويل بهدف زيادة حجم هذه المساعدة . ولفت البيان الانتباه إلى أن المشاركين ناقشوا كيفية تحسين التواصل بين مختلف الأطراف المعنية وسبل تعزيز مقاربة الشراكة بشكل عام. وتم لاحقًا عرض عدد من المقترحات ستعمل الأونروا والأطراف المعنية الأخرى على متابعتها ومنها توزيع نشرة بشكل منتظم وعقد اجتماعات دورية تضم كل الأطراف المعنية بالإضافة إلى إنشاء هيئة ترسخ الشراكة في العمل . يشار إلى أن مخيم نهر البارد تدمر بالكامل عام 2007 م ما أدى إلى تهجير أكثر من 27 ألف لاجئ فلسطيني. منذ ذلك الحين وبدعم من الحكومة اللبنانية والجهات المانحة الدولية أخذت الأونروا على عاتقها إتمام أكبر مشروع إعادة إعمار في تاريخ الوكالة بكلفة وصلت إلى 345 مليون دولار أمريكي. أنجز حتى اليوم 54 في المئة من المشروع رغم التحديات العديدة .