استقبلت السعوديات الأمر السامي باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء بالفرح والسعادة، كما حظي باهتمام بالغ من قبل المسؤولات والأكاديميات وسيدات الأعمال، حيث أجمعن في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ، بقولهن " لم يعد لطموحاتنا سقف ولم يعد لأحلامنا زمن". وأوضحت أكاديمية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عضو مجلس الشورى سابقا الدكتورة هيا المنيع : أن الأمر السامي يخدم الجميع سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، مبينة أن الأمر السامي جاء شاملا ومستوفيا لجميع النقاط حيث مساواة المرأة لأخيها الرجل في الحصول على الرخصة مع إعطاء الجهات المختصة فترة زمنية لتعبئة البيئة المناسبة لانطلاق القرار على أرض الواقع . وأفادت مستشارة تفكير وتخطيط استراتيجي عزيزة بنت عبدالعزيز الخطيب أن الأمر السامي بالغ الأهمية ويصب في المقام الاول لصالح الأسرة السعودية، وذو عائد اجتماعي واقتصادي يحقق مكاسب بالغة في هذه المرحلة التاريخية للوطن، ويتسق مع منظومة الأمن الوطني والتمكين الكامل للمواطنين من رجال ونساء ليكونوا شركاء في التنمية الوطنية وتحقيق الرؤية الطموحة 2030. وبيّنت الخطيب أن الأمر السامي جاء في سياق المسار الطبيعي لتطور المجتمعات وتشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة لضمان أن يتحقق أمر قيادة المرأة للسيارة بالحد الأقصى من الايجابيات وتلافي السلبيات ما أمكن، مشيرة إلى أن المجتمع سيشهد تغيرات اجتماعية واقتصادية ملموسة . وعدّت مديرة دائرة تمكين المرأة بوكالة الضمان الاجتماعي بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمنسقة العامة لمكاتب الضمان النسوية (سابقا) أسماء عبدالله الخميس الأمر السامي جاء في وقته، مبينة أن المرأة السعودية هي سكن الوطن والأمر السامي زاد من حقوقها العصرية ليحقق متطلبات التنمية الوطنية، ثم تعبيرا عن الثقة بها وإيمانا بقدراتها وإمكانياتها، وتقديرا لإنجازاتها ومشاركاتها الفاعلة في البناء . ووصفت الخميس الأمر السامي التاريخي بأنه يتوّج لتلك المرحلة ومفتاحا جديدا لمرحلة قادمة في تعزيز مسيرة المرأة السعودية، ومن المؤكد أن قيادة المرأة للسيارة ليس هو المغزى الوحيد من القرار بقدر ما هو فكر التمكين لها ومنحها مرة تلو أخرى كافة الممكنات التي تعينها على القيادة الحقيقية والمشاركة في صنع القرار لواقع ومستقبل هذا الوطن وهو يطل بعزم وثبات على رؤية طموحة (2030) ترتكز في انطلاقتها على كافة العناصر المؤهلة والمدربة والممكنة في كل اتجاه رجالا كانوا أو نساء. وبينت مديرة شعبة الشؤون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات مديرة إدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء بنت عبدالله الفريح أن السعوديات استبشروا بالأمر السامي الذي يفتح أبواب عديدة للوظائف النسائية وسيزيد من قوة العمل وإنتاجية في اقتصاد البلد وسيغير نمط حياة الملايين، مشيرة إلى أن هذا اليوم التاريخي للمرأة السعودية يؤكد على حرص القيادة على مواكبة التطورات الاجتماعية والتحولات التي يعيشها المجتمع بما يتوافق مع الضوابط الشرعية. وقالت أخصائية تغذية علاجية محاضرة في جامعة الأمير سلطان أمل كنانة : أن من فضل الله على هذه الدولة أن سخّر لها قيادة حكيمة تستند في أمورها على الكتاب والسنة ومشاورة أهل العلم والعلماء، وأن المرأة السعودية لها وضع واهتمام خاص عن الدول وهي غالية ومعززة ومكرمة من القيادة الرشيدة وتتمتع بالتقدير والاحترام في كافة القطاعات، وأن قيادة السيارة هي وسيلة وليست غاية في حد ذاتها وأن المجتمع والحمد لله يسوده الأمن والأمان والالتزام بالقوانين. وبيّنت كنانة أن المرأة في المرحلة الحالية تعيش أيام جميلة فلم تعد ملازمة للمنزل بل أصبحت عاملا شريكا مع الرجل في نهضة البلد وتتحمل مسؤوليات ولديها التزامات وتكاليف بجانب بيتها واستطاعت أن توفق بينهم، وأن قيادة المرأة للسيارة لا ينزل من قيمتها فلن يستطيع أي شخص النيل منها ولا إنزالها من القمة التي تعتليها بين نساء العالم. وأكدت وكيلة عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة دار العلوم الدكتورة بلقيس اسماعيل داغستاني أن الأمر السامي واكب العالم في كل المجالات والاتجاهات واعطا للمرأة مكانتها في المجتمع ومكنها من ممارسة حقوقها الطبيعية، وسهل لها مهمتها للإسهام في تدفع عجلة التنمية . وقالت مديرة العلاقات والإعلام بقطاع تدريب البنات رئيسة اللجنة النسائية لإعلاميين فوزية الحربي: أن الأمر السامي جاء منسجما وموافقا لرؤية المملكة 2030 في تمكين المرأة السعودية في المشاركة في التنمية الوطنية وليس هناك أدنى شك أن نشاط وعطاء المرأة مستمر وأن العائدات الاقتصادية والاجتماعية ستكون كبيرة جدا لأن الاستثمار البشري هو المصدر المتدفق . //انتهى// 16:46ت م www.spa.gov.sa/1672015