التقى ممثل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مازن أبو شنب، في مقر المفوضية بالعاصمة التونسية، وفداً إعلامياً خليجياً يزور تونس حالياً للوقوف على أوضاع اللاجئين. وأشاد أبو شنب، خلال اللقاء بدعم ومساندة المملكة العربية السعودية للمفوضية وللاجئين في المخيمات بتونس والنازحين في اليمن، وفي مختلف دول العالم، كما أشاد بدعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للاجئين السوريين. وأوضح أن مكتب المفوضية في تونس أعد خطة طوارئ للتعامل مع المهاجرين واللاجئين القادمين من ليبيا، بالإضافة إلى عمل مشاورات ولقاءات تدريبية مع دول المتوسط للتعامل مع قضية المهاجرين، مشيراً إلى أن المفوضية لديها سيناريوهات عديدة ترتبط بالفترة الزمنية من 3 إلى 6 أشهر. من جانبه استعرض منسق طوارئ عمليات مفوضية الأممالمتحدة في ليبيا ناصير آبال فرنانديس خلال لقائه بالوفد، عمليات المفوضية في ليبيا، مبيناً أن عدد المحتاجين للمساعدات في ليبيا يبلغ 1.3 مليون شخص، وحوالي 226 ألف نازح داخل ليبيا، و 267 ألف نازح عادوا لبيوتهم، وحوالي 43 ألف لاجئ من دول أخرى غير ليبيا مسجلين لدى مفوضية ليبيا، فيما تقدر المفوضية وجود أكثر من 100 ألف لاجئ إلى ليبيا من دول أخرى. من ناحية أخرى زار الوفد الإعلامي مكتب الهلال الأحمر التونسي، واطلع على أوضاع اللاجئين في تونس التي نظمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأوضح المسؤول الإعلامي الإقليمي بالمفوضية محمد أبو عساكر أن المفوضية تسعى إلى دمج اللاجئين مع المفوضية وتوفير الخدمات الأساسية لهم، مشيراً إلى أن نسبة واحد في المائة من إجمالي اللاجئين البالغ عددهم 23 مليون يتم قبولهم سنويًا لدى حكومات الدول الموقعة على اتفاقية جنيف 1951 . وبين أبو عساكر أن تصاعد التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط أسهم في زيادة اللاجئين والنازحين حول العالم لنحو 66 مليون نسمة. من جهته بين مسؤول التقارير في المفوضية شادي وناس، أن السوريين يشكلون 73 في المائة من إجمالي اللاجئين بتونس، مشيرًا إلى أن المفوضية تعمل بالشراكة مع الهلال الأحمر التونسي الذي ينفذ برامجه منظمة (أكرا) الخيرية التونسية. وقال مدير برنامج الشراكة بين مفوضية اللاجئين والهلال الأحمر التونسي وجدي بن محمد بدوره إن برنامج اللاجئين وفر السكن من خلال توفير مركز إيواء تبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 300 شخص بالإضافة إلى تقديم المساعدات المالية والرعاية الصحية ومتابعة الأوضاع الدراسية والتعليمية للاجئين.