أكد مشاركون في الجلسة الأولى ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقى "بيبان" بعنوان "ضريبة القيمة المضافة ومعايير المحاسبة الدولية في المملكة وتأثيرها على المشاريع الصغيرة والمتوسطة"، أنه سيتم إنشاء منشآت صغيرة متخصصة في تقديم الخدمات المحاسبية. واستعرض أمين عام الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين أحمد عبد الله المغامس، خلال الجلسة التي عقدت اليوم، مبادرات الهيئة في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بتوفير محاسبين لمساعدتهم في تحقيق جاهزية المنشأة لتطبيق الضريبة، وذلك عبر إنشاء منشآت صغيرة متخصصة في تقديم الخدمات المحاسبية. وقال المغامس: " تعد المحاسبة بمثابة العصب المالي للمنشأة، ومن الضروري مساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم جاهزيتها لتطبيق ضريبة القيمة المضافة"، مشيداً في ذات الوقت بجهود الهيئة العامة للزكاة والدخل التي وفرت سبل الدعم لتلك المنشآت. من جانبه أوضح الشريك والمدير لخراشي وشركاه محاسبون ومراجعون قانونيون سليمان الخراشي، أن المكاتب المحاسبية قامت بتدريب موظفيها وكودارها للتعامل مع نظام ضريبة القيمة المضافة، حيث ستعتمد الكثير من المنشآت على المكاتب المحاسبية، لإتمام عملياتها الضريبية، مؤكداً في ذات الوقت أن 60 % من نقاط البيع الصغيرة في المدن باتت جاهزة للتعامل مع ضريبة القيمة المضافة. وحول أهمية ضريبة القيمة المضافة في تعزيز النواحي الاقتصادية، أوضحت رئيسة قسم خدمات الضرائب الاستشارية في الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين وشركة ارنست يونغ إسراء البطي، أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة ستسهم في تلبية أهداف رؤية المملكة 2030، إضافة إلى تعزيز مصادر دخل الدولة، وذلك بعدم الاكتفاء على مداخيل النفط. وبينت أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة سيساعد في بناء قاعدة بيانات جميع الأنشطة الاقتصادية بالمملكة، حيث ستسهم تلك الخطوة في التقليل من التلاعب والتهرب الضريبي. واستعرض المدير التنفيذي لضريبة القيمة المضافة في "سي دبليو سي" شادي أبو شقرة، بنود اللائحة التنفيذية لضريبة القيمة المضافة، وكيفية تطبيق الضريبة، مبيناً أن تحقيق الجاهزية لدى المنشآت المتوسطة والصغيرة يصب في مصلحتها.