تنظم غرفة الشرقية خلال الفترة من 23 - 26 اكتوبر2017م المقبل معرض وظائف "2017" تعرض خلاله عددا كبيرا من الوظائف بخيارات متعددة امام طالبي العمل، ويتيح فرصا أمام مؤسسات القطاع الخاص لاستقطاب المئات من الكفاءات الوطنية المؤهلة، كما يفتح الباب أمام مؤسسات التدريب والتأهيل لتقديم خدماتها وعروضها الداعمة لتطوير العنصر البشري المحلي. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان أن جهودا كبيرة وحثيثة تبذل استعدادا لإطلاق هذا المعرض الذي يقام على أرض معارض شركة الظهران إكسبو، بمشاركة فعالة وإيجابية من العديد من الشركات والجهات المعنية بشؤون التوطين والتدريب والسعودة للمشاركة. وأبدى العطيشان تفاؤلا بنجاح المعرض في نسخته المقبلة التي تعقد للمرة الخامسة على التوالي، اعتمادا على جملة من المعطيات أبرزها إنجازات العام الماضي، حيث شهد المعرض مشاركة 110 مؤسسات وشركات، وتم عرض أكثر من 5 آلاف فرصة وظيفية، وتجاوز عدد زوار المعرض أكثر من عشرين ألف زائر من طلاب العمل والمهتمين بقضايا التدريب وتوطين الوظائف، متوقعا أن تشهد نسخة هذا المعرض تجاوز هذا المستوى من الإنجاز والنجاح الذي تحقق في العام الماضي، نظرا لما يشكله مشروع "السعودة" من أهمية على مستوى الوطن بشكل عام، خاصة وأن هذا المشروع قد أخذ أبعادا إضافية بسبب الزيادة الملحوظة في الإقبال على الكفاءات الوطنية، خصوصا في القطاع الخاص، مؤكدا سعي غرفة الشرقية من خلال هذا المعرض لتحقيق التواصل بين مختلف الجهات المعنية بالتدريب والتوظيف وإدارة الموارد البشرية في القطاع العام والخاص على حد سواء، وذلك لرفع مستوى مفهوم الثقافة المهنية لدى طالبي ومقدمي فرص العمل على حد سواء. وأضاف أن هذا المعرض وعلى ضوء نتائج السنوات الأربعة الماضية كان الخيار الأفضل في التوظيف لعدد من المنشآت وطالبي العمل في المنطقة الشرقية، وكان القناة الأوسع أمام الكفاءات الوطنية الباحثة عن فرص وظيفية ملائمة تحقق من خلالها تطلعاتها الشخصية، وتدعم خيارات الوطن التنموية التي لا حد لها، بالتالي فإن المعرض يعد بمثابة الفرصة السانحة لقطاع الأعمال لاستقطاب الكفاءات الوطنية، كما أنه آلية ناجحة لتوفير فرص العمل للشباب السعودي. من جهته قال أمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل إن أهمية المعرض تظهر لدى ثلاث جهات أساسية، يتمثل أولها، في الشركات، التي تواجه بعض الصعوبات في استقطاب الأيدي العاملة الوطنية، الذي سوف تجد ضالتها في هذا المعرض، فالمشاركة في فعاليته تعد واحدة من أهم الوسائل في الحصول على الكفاءات والكوادر الوطنية المتخصصة. أما الجهة الثانية فيتمثل في الشباب المؤهل بالمهارات العلمية والعملية، حيث يوفر المعرض أمامهم خيارات عدة لتطبيق تلك المهارات، وتفعليها ضمن نطاقات عمل ملائمة، ومن ثمّ الجهة الثالثة والأخيرة وتتمثل في المؤسسات الوسيطة التي تقوم بالتدريب والتعليم والتأهيل وتنسيق العلاقة بين العامل وطالب العمل، لتقوم من خلال المعرض بتقديم كل خدماتها وعطاءاتها، والمحصلة كلها هو تحقيق التواصل بين الثلاث الجهات بما ينعكس على وضع سوق العمل المحلي الذي يتسم بكونه كبيرا ومتناميا. وأعرب الوابل عن أمله في أن تُسهم النسخة الجديدة من معرض الوظائف في تحقيق النجاح الذي حققته النسخ الماضية، التي ساهمت في توظيف أعداد كبيرة من الأيدي العاملة الوطنية، وسلطت كذلك الضوء على جملة من الطروحات الداعمة لمشروع السعودة الكبير، الذي هو محور أساس في مشروع التحول الوطني الذي أكدته رؤية المملكة 2030. وأشاد بالتعاون الكبير القائم بين غرفة الشرقية من جهة، والجهات الداعمة والراعية والمشاركة في المعرض من جهة أخرى، وقد كان لهذا التعاون والتنسيق الدور الأكبر في نجاح النسخ الماضية من المعرض والذي ساهم في توفير فرص عمل للعشرات من الشباب السعودي، الذين هم الآن في مواقع العمل، لافتا إلى أن غرفة الشرقية على طول عمرها المديد قد أولت مشروع التوطين والسعودة في القطاع الخاص جل اهتمامها وعقدت لذلك العشرات من الندوات والمؤتمرات وورش العمل والبرامج التدريبية، وسعت للتواصل الدائم مع الجهات المعنية لتجاوز كافة لتحديات في هذا الجانب.