أوضح عدد من الأكاديميين بجامعة الباحة أن مماطلة السُلطات الإيرانية ورفضها استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، رغم مضي أكثر من عام ونصف على هذا الاعتداء، يؤكد دأب إيران على انتهاج أساليب المراوغة وعدم التقيد بالقوانين والأعراف الدولية في سياستها وتعاملها مع الدول , وأن هذا النهج المنحرف افقد السلطات الإيرانية الثقة في التعامل مع دول العالم حيث أصبح سمة بارزة لها. وقال وكيل جامعة الباحة الدكتور عبدالله بن محمد الزهراني : إن السلطات الإيرانية وبدون أي شك تؤكد عداء إيران القديم للمملكة العربية السعودية الذي ينطلق من فكر منحرف وعقيدة باطلة وتترجم هذا الفكر في الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقتصليتها في مشهد ضاربة بكل القوانين الدولية عرض الحائط مما يبرهن على العدائية المسيطرة على عقول المسؤولين فيها , مشيراً إلى أنه على الرغم من هذا السلوك المشين للسلطات الإيرانية رغبت المملكة في التعامل وفق الأعراف والقوانين الدولية ولكن رفض إيران يدلل بالبرهان الساطع على عدوانيتهم ومراوغتهم وعدم جديتهم في معالجة القضايا العالقة، وستظل المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين في مشارقها ومغاربها أرض السلام والمحبة وأرض القوة والمنعة تتكسر على جدار قوتها كل سهام الأعداء والحاقدين". وبيّن عميد شؤون المكتبات بالجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد الشرفي أنه ينبغي القول إن على إيران إظهار حسن النوايا تجاه السعودية بالفعل قبل القول ومراعاة المصالح الإستراتيجية والخروج من نفق الأيدولوجيا والمذهبية المقيتة التي تحرض على العدوان، مما يتوجب على السلطات الإيرانية تسريع الإجراءات والتحقيقات في موضوع اقتحام سفارة المملكة وقنصليتها، لافتا أن التباطىء وعدم أخذ الأمور بجدية سيكون مؤشراً واضحا على استمرار السياسات العدائية تجاه المملكة العربية السعودية. وأوضح عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بالجامعة الدكتور شائع بن صالح المالكي أن المتتبع لتاريخ نشأة إيران بحلتها الحالية يفهم يقينا أنها نشأت بعدائية شرسة وفي ظروف غير مستقرة، حيث كانت ردة فعلها في محاولة للاستقرار هو انتهاج صورة متطرفة مما نتج عنها نظاماً قمعياً، وبذات الوقت نظاماً متقوقع يخاف الحوار مع الآخر، وهذا الخوف والانطوائية ينبثقان من الأعماق كون تلك الدولة لم تبن منهجها على دستور سوي وبعدها عن المنهج الإسلامي الصحيح ويبرز هشاشة الفكر والمبدأ لدى قادة ايران وزاد ذلك الضعف أيضاً رجعية السلطة في إيران لأشخاص عينوا أنفسهم أوصياء للدولة والشعب، وتساءل الدكتور شايع قائلا :" هل ينتظر ممن قد تحدد فكرهم وسيطر عليه المرشدين أن يتحلون بالحكمة والفكر النير التي تؤهلهم للحوار مع الآخرين وفهم الدين على حقيقته واحترام سيادة الدول والأعراف والقوانين الدولية وتحرر الإيرانيين من تلك القيود والخروج من بوتقة العزلة وكسر حواجز الانطوائية عن كوكب الأرض وفطرة الخالق". // يتبع // 23:19ت م www.spa.gov.sa/1653437