اجتمع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جنوب أفريقيا غرم بن سعيد بن غرم الملحان وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة ونائب السفير المصري المعتمدون لدى جنوب أفريقيا مع معالي وزير المواصلات في جمهورية جنوب أفريقيا جوزيف مسوانغانيي . وتم خلال الاجتماع مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والإجراءات التي قامت بها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية فيما يخص عبور أجوائها. وأكد رؤساء البعثات الدبلوماسية أن قرار الدول الأربع قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة ومنع العبور في الأراضي والأجواء الإقليمية للدول ومنع الطائرات القطرية من دخول أجوائها أو الهبوط في مطاراتها جاء بعد أن ثبت لدى حكومات الدول الأربع من معلومات موثوقة أن دولة قطر راعية وممولة لجماعات إرهابية تعمل على زعزعة أمن واستقرار هذه الدول وانطلاقا من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف. وأكدوا لمعالي الوزير الجنوب أفريقي على القيام بتأمين عبور الطائرات الأجنبية من وإلى دولة قطر . واسترشد السفراء في إحاطتهم للوزير الجنوب أفريقي بالقرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب وتمويله والمتعلقة بقرار مجلس الأمن رقم / 2309 / لعام 2016 الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته رقم / 7775 / بتاريخ 22 سبتمبر 2016 وأكد فيه مجلس الأمن سيادة جميع الدول بما في ذلك سيادتها على المجال الجوي الذي يعلو إقليمها وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي وفقا لميثاق الأممالمتحدة . وأورد مجلس الأمن في القرار المشار إليه أعلاه " إذ يعرب أيضا عن القلق من أن الطيران المدني قد يستخدم كوسيلة لنقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب". وفي نهاية الاجتماع أكد معالي الوزير جوزيف مسوانغانيي أهمية هذا الاجتماع ، معربا عن أمله في إيجاد حل لهذه الأزمة ، ومؤكدا ضرورة الإبقاء على التواصل حول تطورات الأزمة. وجاءت التحركات الدبلوماسية بعد تحركات الدوحة إلى منظمة الطيران المدني وتقديم شكوى بحجة مقاطعة الدول الأربع للطيران القطري وحظر طيرانها في أجوائها.