تُشارك منظمة التعاون الإسلامي في تنظيم منتدى في لندن بالمملكة المتحدة يومي 15 و 16 يوليو 2017م , بمشاركة خبراء في مجال الإعلام وممثلين من المجتمع المدني, لاستجلاء آليات لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا . وسينظُر الخبراء في ظاهرة الإسلاموفوبيا من منظور قانوني, ومن منظور حقوق الإنسان وكيفية تغطيتها وتناولها أو الترويج لها في وسائل الإعلام, فضلاً عن دور منظمات المجتمع المدني في التصدي للتمييز العنصري والكراهية وازدراء الأديان , في حين يجري تنظيم هذا المنتدى الذي يستضيفه المركز الثقافي الإسلامي في لندن , بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" . وقالت مديرة إدارة الإعلام والاتصال بمنظمة التعاون الإسلامي مها مصطفى عقيل "يُعقَد هذا المنتدى في إطار استراتيجية المنظمة المحدثة للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا وآلياتها التي اعتمدتها الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي عُقدت في جدة بالمملكة العربية السعودية يوم 21 ديسمبر 2016 م . وأشارت إلى أن الاستراتيجية الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي تتمثل في مكافحة الإسلاموفوبيا, ضمن أهداف قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى تشمل التركيز على التفاعل مع وسائل الإعلام والأكاديميين والخبراء في مختلف الموضوعات ذات الصلة, وإنتاج المحتوى, والمنشورات, وبرامج محو الأمية الإعلامية, وإشراك الحكومات الغربية في نشر الوعي, ودعم الجهود التي تبذلها المجتمعات المدنية الإسلامية في الغرب وإشراكها في إعداد خطط, وبرامج لمكافحة الإسلاموفوبيا . وأضافت عقيل " لا شك في أن هناك تصاعداً في ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب, كما يشير إلى ذلك آخر تقرير أصدره مرصد الإسلاموفوبيا التابع للمنظمة, وأن المنتدى سينظر في دور وسائل الإعلام والمجتمع المدني في مكافحة الإسلاموفوبيا من منظور قانوني ومن منظور حقوق الإنسان, لأنه لا يمكننا الحديث عن دور وسائل الإعلام دون مناقشة حرية الصحافة وحرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان . وزادت مديرة إدارة الإعلام والاتصال بمنظمة التعاون الإسلامي تقول "عندما نتحدث عن دور وسائل الإعلام فإن ذلك يقع في إطار مسؤولياتها عن انتشار القوالب النمطية ومعاييرها الأخلاقية والمهنية في تغطية الأعمال المرتبطة بالإسلاموفوبيا وتناولها. ولفتت إلى أن المنتدى الذي يستمر يومين سيُختَتم أعماله بإصدار توصيات وتقديم مقترحات ببعض المشاريع الممكنة للتنفيذ .