انطلقت اليوم بمقر المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسيسكو في الرباط فعاليات الدورة الرابعة للأيام التعريفية بالايسيسكو، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو، ومكتب التربية العربي لدول الخليج التي تستمر على مدى يومين، بمشاركة الأمناء العامين للجان الوطنية في الدول الأعضاء في منظمتي الإيسيسكو والألكسو، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وخبراء من المنظمات الدولية الموازية. وأكد المدير العام للايسيسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، في الجلسة الافتتاحية ان التعريف بكل من منظمات الايسيسكو والالسكو ومكتب التربية العربي لدول الخليج ، يعد وسيلة ناجعة للوصول إلى مجموعة من الأهداف الاستراتيجية الداعمة للرسالة الحضارية التي تنهض بها هذه المنظمات، ومن ضمنها تعزيز مستوى التنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات، وتطوير آليات التعاون والتنسيق بين اللجان الوطنية والمنظمات الدولية والإقليمية، لبناء قدرات الموارد البشرية في اللجان الوطنية، من أجل الإسهام في تطوير المنظومة التعليمية في جميع مراحلها، ودعم إسهام اللجان الوطنية في تفعيل الشراكة والمبادرات الإقليمية في المجالات ذات الصلة باختصاصات المنظمات الثلاث وفي زيادة المردودية وتحسين الأداء وتحقيق الأهداف المشتركة. وأشاد التويجري بالدعم الذي تقدمه المملكة المغربية للإيسيسكو، وبالرعاية التي تحظى بها من لدن العاهل المغربي الملك محمد السادس دعما لرسالتها الحضارية. وقال إن من المؤشرات الدالة على أن المنظمات الثلاث تسير في الاتجاه الصحيح، والتعاون بينها يتزايد بصورة مطردة، وأن معدّلات النمو في اكتساب الخبرات وتراكم الإنجازات في تصاعد مستمر، مشيراً إلى أن ما يشجع على النجاح أن هذه المنظمات تتكامل جهودها بشكل عام، على مستوى الأهداف، وعلى مستوى الوسائل، وعلى مستوى الهياكل، وعلى مستوى خطط العمل والرؤى المستقبلية، كما تتكامل في علاقاتها وتعاونها مع اللجان الوطنية، التي هي القنوات الرسمية والشريك الميداني في تنفيذ المشروعات والبرامج والأنشطة المختلفة، مذكراً أن ذلك يجعل تعزيز علاقات التعاون مع اللجان الوطنية في الدول الأعضاء، وعلى جميع المستويات، عاملاً مهماً في نجاح علاقات التعاون والشراكة بين هذه المنظمات، خاصة في إطار التعاون الثنائي وفق الاتفاقات والبرامج المشتركة، التي ينبغي التقيّد بمضامينها بدقة وتركيز، وتنفيذ إجراءاتها بنجاعة والتزام. وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن هذا التعاون ارتقى إلى مستوى الشراكة من خلال التكامل والترابط الممنهجيين، الذي يقوم على التقارب في الأهداف، والتشابه في الوسائل المستعملة لتحقيق تلك الأهداف، يقتضي مزيداً من التنسيق على مختلف المستويات، ويتطلب توسعاً في مجالات العمل، وانفتاحاً متبادلاً، كما يدعو إلى الاستفادة من الخبرات المتراكمة والمكتسبات المحققة لدى كل منظمة في هذه الميادين المشتركة التي تصب جميعها في نهاية المطاف، في اتجاه دعم التنمية الشاملة المستدامة للأجيال الحاضرة، ولمصلحة الأجيال المقبلة، في مجالاتها التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية. وشدد التويجري على ضرورة تضافر الجهود وتعزيز التعاون بين الإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج، للنهوض بالمجتمعات العربية الإسلامية، وتقديم خدماتها إلى الدول الأعضاء لتعزيز قدراتها وتطوير عملها في مجالات اختصاصاتها، وعلى الاعتراف بالدور المحوري والمهمة الرئيسة للجان الوطنية في الدول الأعضاء، التي تعد المحرك الأساس في تنفيذ برامج هذه المنظمات وإنجاز مشاريعها وأداء المهام المنوطة بها. وبيَّن المدير العام للإيسيسكو أن تعزيز التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات وتكثيف التعاون وتوسيع الشراكة بين اللجان الوطنية والمنظمات الدولية، أصبح أمراً ضرورياً، خاصة فيما يتعلق بتحديد الاحتياجات ومتطلبات العمل في مجالات التربية والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والاتصال، بما يسهم إلى حد كبير، في مواكبة التحولات السريعة للأنماط الاجتماعية، في ظل مراعاة الثوابت والقيم الحضارية الراسخة في المجتمعات العربية الإسلامية والمحافظة عليها. واختتم كلمته بالتأكيد على ان هذا المفهوم العلمي والمدلول العملي، هما الهدف الرئيس للأيام التعريفية بالمنظمات الثلاث، الذي يرمي إلى النهوض بالأدوار الوظيفية التي تقوم بها، على النحو الذي يؤدي إلى تحسين الأداء وتطوير العمل والارتقاء به إلى المستوى الذي يحقق الأهداف التي تعمل لها، بحيث يمكن أن تصل، إذا ما واصلت العمل بهذه الوتيرة العالية، إلى إنجاز المشاريع الكبرى التي تقيم القواعد للنهضة الحضارية المنشودة. //يتبع// 17:38ت م www.spa.gov.sa/1647275