أوضحت الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن حوالي 40.62 % من الضحايا الفلسطينيين النازحين من سوريا على دروب الهجرة هم من النساء . وأشارت مجموعة العمل في بيان اليوم إلى أن نسبة الرجال ممن قضوا على دروب الهجرة إلى أوروبا والدول الأجنبية بلغ 57 رجلاً أي حوالي 59.38 % من إجمالي الضحايا الموثقين لدى مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا. ولفت الانتباه إلى أن 26.04% من الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا على طريق الهجرة كانوا من الأطفال بمقابل 73.96% من البالغين . وأكدت مجموعة العمل في بيانها أنها وثقت سقوط 96 لاجئاً فلسطينياً على طريق الهجرة خلال الفترة الممتدة بين شهري يوليو من العام 2012م وأبريل من العام 2017 ، مؤكدة أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير نظراً لتعذر التعرف على جميع الضحايا الذين قضوا في البحر لقلة عمليات انتشال الجثث من البحر أو فقدان الأوراق الثبوتية للضحايا أو عدم التمكن من التعرف على الجثث . وأفادت المجموعة أن الاحصائيات الموثقة تفيد أن 463 لاجئة فلسطينية قضين بسبب الحرب في سوريا وذلك لأسباب مختلفة منها القصف والقنص والاشتباكات والتعذيب في سجون النظام السوري حتى الموت . من جهة ثانية دعت هيئة الدفاع عن حقوق اللاجئين في سورياالأممالمتحدة للإسراع في تحمل مسؤولياتها وتوفير كافة الاحتياجات الإنسانية الضرورية للاجئين الفلسطينيين في سوريا . وقالت الهيئة في بيان صحفي اليوم " إنه نتيجة للأحداث الأمنية في سوريا فقد كان محظوراً على أهالي مخيم حندرات الواقع قرب حلب العودة إلى مخيمهم منذ أكثر من أربع سنوات . وناشدت اللجان الشعبية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني في مخيمات لبنان في نداء عاجل اليوم الجهات المعنية كافة ووكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا" إعادة إعمار مخيمهم وعودتهم إلى منازلهم التي أجبروا على النزوح منها بسبب القصف العنيف والحصار الخانق الذي تعرض لها خلال السنوات الماضية . ولفتت النظر إلى أن اللاجئين الفلسطينيين يعيشون حالة إنسانية مزرية نتيجة التهجير واستمرار الصراع في سوريا وانعكاسات ذلك على الوضع الانساني في المخيمات الفلسطينية المنتشرة في الأراضي السورية .