أكد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير أن الإعلام شريك أساسي في بناء الأمم ورسم مستقبلها والتعريف بالماضي والحاضر لها، مشدداً على ضرورة ظهور عسير بالصورة التي تليق بها سياحياً واقتصادياً، وفق تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير. جاء ذلك خلال رعاية سموه في فندق قصر أبها مساء أمس، لقاء الإعلاميين الثاني الذي نظمه مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، بحضور عدد من مديري الإدارات الحكومية والمؤسسات الإعلامية والكتاب والمثقفين ، وبمشاركة حوالي 100 إعلامي من أبناء المنطقة. وأشاد سمو نائب أمير منطقة عسير في كلمته التي ألقاها في مستهل الحفل بالدور الذي يقوم به الإعلام السعودي في نقل الحقائق بالصورة الحقيقية والدفاع عن الوطن ومقدراته ومجابهة الحملات المغرضة، مستشهداً بما وصلت إليه مدينة أبها من تتويج بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2017م، وما حققه الإعلام بمختلف وسائله من دور كبير في إبراز الحدث وظهوره بالشكل الذي يليق بالمدينة الحالمة والمنطقة عامة، مرحباً سموه بالنقد البناء الذي من شأنه النهوض بمستقبل عسير وتنميتها، والعمل على التطوير والبناء والسير نحو مستقبل مشرق. بعد ذلك، دشن سمو الأمير منصور بن مقرن موقع عسير الإلكتروني التابع لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الذي يهتم بالتعريف عن المنطقة سياحياً. إثر ذلك ألقى رئيس قسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد الدكتور علي بن شويل القرني كلمة رفع خلالها الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة عسير وسمو نائبه على ما يحظى به الإعلام من دعم واهتمام، مؤكداً بان الجامعة ممثلة في كلية الإعلام والاتصال شريك إستراتيجي في دعم جميع الفعاليات المقامة في المنطقة، مشيراً إلى سعي الجامعة إطلاق العديد من المبادرات التي تصب في مسيرة التنمية في المنطقة . عقب ذلك تناول مدير تحرير صحيفة الوطن السابق الدكتور صالح الحمادي العديد من التجارب الإعلامية لعدد من دول العالم ودور الإعلام في تسويقها سياحياً واقتصادياً. وفتح الكاتب الدكتور علي الموسى العديد من التساؤلات حول آلية الاستثمار في عسير، وسبل دعوة المستثمرين ورجال الأعمال، وكيفية تسهيل إجراءاتهم مع الجهات ذات العلاقة لتواكب المنطقة مثيلاتها من المدن السياحية على المستويين المحلي والعالمي، داعياً إلى تهيئة المنطقة في شتى النواحي لتكون وجهة خصبة للإعلاميين عبر ما تتمتع به من أجواء وطبيعة خلابة على مدار العام تميزها عن مختلف بلدان العالم.