أوصى عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ المسلمين بتقوى الله حق التقوى والتمسك بالإسلام وبالعروة الوثقى. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض " عباد الله احمدوا الله أن بلغكم شهر رمضان فنلتم بركاته وخيراته، لقد أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعدد الوقائع يقول الله سبحانه وتعالى ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ )، ويقول ابن عباس رضي الله عنهما انزل الله القرآن من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة، وقال أبن كريم الطبري رحمه الله أنزل الله القرآن في ليلة القدر من رمضان جملة واحدة ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم حسب ما شاء الله . وبين الدكتور آل الشيخ أن شهر رمضان هو شهر القرآن، ولا تمل الألسن من تكراره ولا تمل الآذان من حلاوته قال سبحانه وتعالى ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )، مفيدًا أن صيام النبي صلى الله عليه وسلم متزينا بالقرآن فكان النبي صلى الله عليه وسلم يدارسه جبريل القرآن في كل ليلة من رمضان، يقول ابن عباس رضي الله عنهما كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود وكان أجود ما يكون في رمضان حينما يلقاه جبريل فيدارسه القرآن فيرى الرسول صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة. وتناول فضل شهر رمضان الكريم وقال :" أيها الصائمون في هذا الشهر المبارك يجتمع على المسلم شفاعتان شفاعة الصيام وشفاعة القرآن"، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الصيام والقرآن يشفعان للعبد) فيقول الصيام ربي منعته الأكل والشرب والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن ربي منعته النوم فشفعني فيه فيشفعان له". ودعا إلى تدبر القرآن حيث يجعل المسلم أكثر خشوعا وحضورا لقلبه، مفيدًا أن مما يعيين المسلم على خشوعه في قرأته ترتيل القرآن وعدم الاستعجال به يقول الله سبحانه وتعالى ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً )، مبينًا أن من الآداب العظيمة الاستماع وحسن الاجتماع لقول سبحانه وتعالى : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )، مشددًا أن على المسلم أن لا يكون همه آخر الصورة أو عدد الختمات فيضيع منه الخشوع والتدبر. وحث عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على الإقبال في تلاوة القرآن استجابة لقول الله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ )، ويقول صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف } .