عقد الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأممالمتحدة اجتماعاً في بروكسل اليوم لتقييم التطورات في ليبيا منذ اجتماعهم الأخير في القاهرة يوم 18 مارس الماضي لتعزيز التنسيق بين جهودهم بغية دفع العملية السياسية ومساندة ليبيا في عملية انتقالها الديمقراطي. واستضافت الاجتماع فدريكا موغيريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، بمشاركة الرئيس الأسبق جاكايا كيكويتي الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي إلى ليبيا، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومارتن كوبلر الممثل الخاص للامين العام الأممالمتحدة رئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا. وفي بيان صدر في بروكسل بعد اللقاء أعادت المجموعة الرباعية التأكيد على التزامها بسيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية ومؤسساتها المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات، مع تجديد دعوتها الى التوقف عن التواصل مع المؤسسات الموازية الموجودة خارج الاتفاق السياسي الليبي. وأكدت المجموعة الحاجة الملحة إلى تسوية سلمية للأزمة السياسية بقيادة ليبية، وأعادت التأكيد في هذا الصدد على رفضها للتهديد أو استخدام الأطراف الليبية للقوة العسكرية وكذلك أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا. وأدانت المجموعة الرباعية بشدة "الهجوم غير المبرر على قاعدة براك الشاطئ الجوية الليبية الأسبوع الماضي وأعربت عن ذعرها البالغ إزاء التقارير حول سقوط أعداد كبيرة من القتلى، من بينهم مدنيين، ووقوع حالات إعدام بإجراءات موجزة، مشددة على أن مثل هذه الأعمال من العنف تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وأنه يجب اخضاع مرتكبيها الى المساءلة الكاملة. ودعت المجموعة الأطراف كافة إلى الامتناع عن المزيد من العنف وعن أي عمل من شأنه أن يقوض الجهود القائمة لايجاد حل تفاوضي للصراع. كما أعربت المجموعة الرباعية عن قلقها إزاء الحوادث الأمنية الأخيرة والتهديد باستخدام العنف في طرابلس. وأشادت المجموعة بالجهود الرامية إلى تثبيت خفض حدة التوتر في العاصمة ورحبت باستعادة الهدوء في منطقة الهلال النفطي. وطالبت المجموعة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بالاستمرار في بسط سلطته ومعالجة المسائل الأمنية في العاصمة وفي غيرها من المناطق، داعية الى تجديد الجهود من قبل الأطراف كافة لتثبيت ترتيبات أمنية أكثر متانة في أرجاء البلاد. وأعادت المجموعة الرباعية التأكيد على دعمها للتدابير الليبية والإقليمية لتحسين أمن الحدود وتعهدت بتعزيز التنسيق فيما بينها في هذا المجال.