أشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بأعمال القمة العربية الاسلامية الأمريكية التي عقدت في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وحضور أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية والاسلامية، وفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. ووصف معاليه القمة بأنها قمة تاريخية فريدة وغير مسبوقة، تعكس الرغبة الصادقة لدى الجميع في تعزيز الشراكة الوثيقة بين الدول الاسلامية والولاياتالمتحدة من أجل مكافحة الارهاب والتطرف، والعمل على التوصل الى حلول سياسية للقضايا الاقليمية، بما في ذلك عملية السلام في الشرق الأوسط، والسعي الى بناء علاقات اقتصادية وتنموية أوثق، واعادة الأمن والسلام والازدهار الى هذه المنطقة الحيوية ذات الحضارات العريقة. وأكد الدكتور الزياني أن هذه القمة التاريخية تمثل نقطة تحول مهمة، فهي تنعقد وسط ظروف صعبة وقاسية، حيث عم الدمار العديد من الدول الاسلامية، وأحوال اللاجئين والمهجرين تزداد سوءا، في الوقت الذي شوه الفكر الارهابي ديننا الاسلامي الحنيف، دين الوسطية والاعتدال والتسامح. وقال إنه قد آن الأوان لوضع حد لهذه المآسي والمعاناة التي تعيشها بلداننا الاسلامية، وأن نوحد جهودنا لتعزيز الحوار بين العالم الاسلامي والغرب، وأن نصحح الصورة المغلوطة السيئة التي سعى الارهابيون ومن يساندونهم الى ترويجها عن ديننا وثقافتنا وحضارتنا. وعبر معاليه عن دعم دول مجلس التعاون ومساندتها لرؤية الرئيس ترامب الطموحة، ورغبته الصادقة في تعزيز الشراكة الاسلامية الامريكية لمكافحة الارهاب وتنظيماته المتطرفة وداعميه من دول وقوى تسعى لتحقيق أجنداتها السياسية، والتدخل في شؤون دول المنطقة، على حساب شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها ومصلحتها. وقال معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن الرئيس الأمريكي بزيارته التاريخية للمملكة العربية السعودية أثبت عزمه لتحقيق السلام، كما أثبت القادة الكرام بحضورهم (قمة السلام والتعايش المشترك) عزم العالم الاسلامي للشراكة، مشيرًا الى أن قوى الخير والسلام سوف تنتصر، بعون الله، على قوى الظلام والرعب والدمار، لتحقيق الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي للجميع.