عام / أمير المنطقة الشرقية يفتتح ندوة " هندسة وسلامة النقل والمرور " / إضافة أولى واخيرة كما ألقى معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير, كلمةً عبر فيها عن شكره وتقديره لأمير المنطقة الشرقية على رعايته ودعمه لندوة "هندسة وسلامة النقل والمرور" التي تأتي انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على منظومة العمل الخليجي المشترك في جميع القطاعات ومنها قطاع الطرق، الذي يهدف لتبادل الخبرات والتجارب بين الجهات ذات العلاقة والعاملين في هذا القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي . وأكد المهندس الجبير, أن الطرق من أهم الموارد الاقتصادية ومحفزات التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي، التي تمثّل استثمارًا حقيقيًا على المدى الطويل، وتتطلب مزيداً من العناية والاهتمام بجودة تنفيذها لتحقيق أداء وظيفي عالي ، حيث تنفق دول مجلس التعاون الخليجي سنوياً استثمارات مالية ضخمة في مجال إنشاءات الطرق وصيانتها بالمليارات، مما يتطلب بذل المزيد من العناية والاهتمام والعمل على وضع أسس ومعايير مزاولة مهنة هندسة الطرق وتطوير المواصفات الفنية وتطبيق معايير ووسائل السلامة المرورية مع الأخذ في الاعتبار الظروف البيئية والمناخية السائدة في المنطقة، مبيناً أن جمعية هندسة الطرق الخليجية تعمل لتطوير العمل الهندسي مهنياً وفنياً في مدن دول الخليج من خلال تنظيم وعقد البرامج التدريبية والمؤتمرات، وكذلك توفير التسهيلات الفنية وإجراء البحوث والدراسات المتخصصة لفائدة المقاولين والاستشاريين العاملين في مجال إنشاء الطرق في منطقة الخليج, إضافةً للعمل على تبادل الخبرة والمعلومات بين دول المجلس ونقل الخبرة والتقنية الحديثة والتطور العلمي من الدول المتقدمة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال إقامة البرامج والورش التدريبية . وأشار إلى أن الجمعية لديها خطة طموحة للتوسع في خدمة المهنة, وعقد المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية وفتح قنوات التواصل مع المتخصصين والممارسين في سبيل الارتقاء بالمستوى الفني لمهندسي الطرق في دول مجلس التعاون واطلاعهم على آخر المستجدات العالمية في هذا المجال، وكذلك تطلعها إلى الإسهام والمشاركة في وضع الحلول اللازمة لخفض معدلات الحوادث المرورية على الطرق, التي بدأت تشكل ظاهرة منشرة في دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة مع ارتفاع معدلات نسب الوفيات السنوية نتيجة حوادث الطرق . ومن جانبه أفصح النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للخدمات الفنية المهندس أحمد السعدي عن حجم الإنفاق الحكومي لدول مجلس التعاون الخليجي على مشاريع البنية الأساسية والنقل من المنتظر بلوغه نحو 288 بليون دولار في حلول 2020 م, وهي استثمارات ضخمة بكل المقاييس تعكس مدى الاهتمام والرعاية التي توليها دول المجلس وقياداتها لمتطلبات التنمية، لافتاً الانتباه إلى أن التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن حوادث الطرق تحصد سنوياً أرواح مليون وربع المليون شخص بالعالم وأكثر من 40 ألف شخص بدول مجلس التعاون الخليجي, ومن المتوقع ارتفاع معدلات حوادث المرور في حال عدم اتخاذ إجراءات في شأنها لتصبح سابع سبب من أسباب الوفاة الرئيسية مع حلول 2030 م ، وهو ما يجعلها كارثة عالمية بكل المقاييس . وأفاد السعدي بإطلاق الشركة موقعًا إلكترونيًا توعويًا ( قيادتي ) بعدة لغات مختلفة وإنتاج 20 فيلماً وغيرها من المواد التثقيفية في مجال السلامة المرورية ، فيما تم تمويل تأسيس 16 مركزاً للقيادة والسيطرة لمرور المنطقة الشرقية وقوات أمن الطرق وتركيب أجهزة للتحديد الآلي لمواقع السيارات والدراجات البخارية التابعة لهم, إضافةً للتنسيق مع كبرى المؤسسات بقطاع التعليم لابتكار آليات تسهم في التغيير الإيجابي لسلوك السائقين، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء مركز لبيانات الحوادث المرورية وأصبح به ما يزيد عن 20 ألف تقرير تستخدم بالتحليل الاستراتيجي للحوادث بالمنطقة الشرقية.