تصدرت القيم الإنسانية والإعلامية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الجلسات العلمية بمعرض "نايف القيم" اليوم، ضمن البرنامج العلمي للفعاليات المصاحبة للمعرض المقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتستضيفه جامعة الملك عبدالعزيز بالقرية الرياضية بالجامعة . وبدأت الجلسة الثالثة التي رأسها معالي الدكتور أسامة بن صادق طيب بمحاضرة لمعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي تطرق خلالها لمفهوم العمل الخيري في فكر الأمير نايف وأنه مرتبط ارتباطا تاما بالعمل الشرعي ومنطلق من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وأكد معاليه أن الأمير نايف بن عبدالعزيز سائراً على نهج والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - في حب الخير، من خلال دعم الجمعيات الخيرية، وجمعيات تحفيظ القرآن ورعاية الأيتام، والجمعيات المهتمة ببناء المساجد، إلى جانب اهتمامه بالعلم والعلماء وطباعة الكتب العلمية ونشرها، بالإضافة إلى تقديم المساعدات والدعم لمختلف الدول. وأشاد بمجهودات أبناء الأمير نايف بن عبدالعزيز وأحفاده في تجسيد قيمه - رحمه الله -، عبر هذا المعرض الذي يسلط الضوء على جوانب عدَّة في حياة الأمير نايف بن عبدالعزيز، والتركيز على جهوده في الحفاظ على القيم والأخلاق في المجتمع السعودي، ورصد مسيرة إنجازاته التي شملت الفكر والإنسان والسلوك والأمن والثقافة والإعلام، نظراً لما كان له من دورٍ بارز، عبر جميع المناصب التي خدم الدولة فيها، في تعزيز المفاهيم والقيم الأخلاقية التي ينبغي أن يتحلى بها أفراد الشعب السعودي. من جانبه تناول معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد خلال الجلسة القيم الإنسانية في شخصية الأمير نايف منوهاً بأن الفقيد ربط القيم الإنسانية بالقرآن والسنة وانشغاله بالحماية الفكرية ومساعدته للفقراء والضعفاء ودعم أسر شهداء الواجب بالتواصل معهم معنويا وماديا إضافة إلى اتصافه بالحزم والقوة والتواضع واللين وتطبيق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع. وأبرز مساعي جامعة الملك عبدالعزيز وهي تحتضن معرض "نايف القيم" ووجود كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية الذي حرص - رحمه الله - أن يتولى جوانب الدراسة والبحث لكل ما من شأنه يتعلق بقضايا القيم الأخلاقية المستمدة من الدين الإسلامي والهوية الأصيلة والحضارة الاسلامية المجيدة. وقال إن : الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - كان يؤكد على أن نوضح للعالم أجمع ما يتميز به ديننا الحنيف من أخلاق وتسامح ومحبة ودعوة للحوار والإخاء ونبذ للعنف والإرهاب، وأن نربي شبابنا وأبناءنا على الحفاظ على قيمهم الأخلاقية، والتمسك بهويتهم العربية الإسلامية ، وعدم تقليد الغرب تقليداً أعمى في طريقة حياته وملبسه ومأكله وثقافته ، بل ينبغي أن نحثهم على المحافظة على هويتهم ، مع الانفتاح المتزن الذي يميزهم عن غيرهم من غير المسلمين. واستعرض معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي القيم الاستراتيجية للإعلام في فكر الأمير نايف - رحمه الله - التي يأتي في مقدمتها أن تكون المبادئ والأهداف التي يرتكز عليها الإعلام السعودي منبثقة من الإسلام الذي تدين به عقيدة وشريعة وأن تعمل وسائل الإعلام في إطار السياسة الإعلامية السعودية على ترسيخ الايمان عز وجل في نفوس الناس وتعميق فكرة لطاعة الله ولرسوله ولأولي الأمر باعتبار ذلك مطلباً شرعياً ومبدءاً دينياً تقتضى المصلحة تحقيقه والتصدي لما يضاده. وأبان معاليه أن من قيم الأمير نايف الاستراتيجية للإعلام، معالجة المشكلات الاجتماعية وغيرها من الثقافية والأمنية والسياسية والبيئية والاقتصادية، ومحاولة إيجاد حلول لذلك وتوثيق الروابط بين أبناء الأمة والتعريف بمناطق المملكة والاهتمام بالأسرة والطفل والمرأة والشباب من خلال تخصيص البرامج رفيعة المستوى والاعتماد على الموضوعية ومنحهم حرية التعبير في عرض الحقائق والبعد عن المبالغات والمهاترات. وركز معاليه على حرص الأمير نايف على العمل من خلال موقعه في المسؤولية أميناً على أمن هذا الوطن وشؤون مواطنيه واستقرارهم ورئيساً للمجلس الأعلى للإعلام الذي قاد لسنوات عديدة مسيرة الإعلام السعودي وأسس نهجه ورسم سياسته الإعلامية وحدد مسؤوليات مؤسساته الصحفية ووسائله الإعلامية ومرجعياته الإدارية ولوائحه التنفيذية . وقال : "عمل - رحمه الله - على سير الإعلام السعودي في إطار قيمي يستسق مع ثوابت دولة أسسها والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - على منهج الإسلام الخالد وقيمه ومبادئه السامية مدركاً -رحمه الله- أن للقيم أثرها وتأثيرها في حياة الفرد والأمة وتوجيه السلوك الإنساني وبناء الشخصية الوطنية المتزنة .