أطلق معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي , بمقر الهيئة في جدة اليوم , "جائزة التميز الإبداعي ", التي تُعنى بتعزيز العمل التطوعي في مجال حماية البيئة لتكون حافزاً للمتميزين, بحضور معالي المدير التنفيذي للمنظمة الإقليمية للمحافظة على البيئة البحرية الدكتور عبد الرحمن بن محمد العوضي , والأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد بن حمزة أبوغرارة , وعدد من الجهات الحكومية, والمنظمات الدولية المعنية بالبيئة, وأكثر من 100 جمعية بيئية ومتطوع بيئي, وجمعيات النفع العام . وعد معاليه في كلمته الافتتاحية الملتقى الأول من نوعه في مجال البيئة الذي حرصت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة على إقامته بالشراكة مع الجهات المعنية من حكومية وأهلية وتطوعية لرسم طريق وهدف لدعم حماية بيئة الوطن وتعزيز دور الجمعيات والجهات الفاعلة في مجال العمل البيئي التطوعي , وإقامة شراكة حقيقية تقودنا إلى نتائج وتجارب على أرض الواقع وفق آلية واضحة وتنسيق مشترك تلبية لرؤية المملكة 2030" . وبين أنه في ظل المهددات البيئية تزداد الحاجة إلى غرس مفاهيم الوعي البيئي ودعمها لتصبح ضمن أساسيات القيم التي ينبغي أن يتحلى بها مجتمعنا ،وقال : هذا يتطلب منا تكثيف جرعات التوعية فيما يتعلق بالسلامة والمحافظة على البيئة , وهذا لن يتأتى إلا من خلال عمل جماعي يأخذ فيه الكل نصيبة ارتكازاً على أن العمل البيئي عمل تكاملي لا يمكن لجهة القيام به منفردة وحتى تكون التوعية البيئية في المستوى المأمول ومواكبة للتطلعات ينبغي أن تستند على موجهات واضحة من خلال استراتيجية وخطط وسياسات قابلة للتنفيذ . وأبان الدكتور الثقفي, أن الملتقى يأتي بمشاركة عدد من المتخصصين في العمل البيئي التطوعي في المملكة, الأمر الذي سيُسهم بمخرجات تواكب التطلعات المرجوة منه, مؤكداً حرص الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لبذل كل ما من شأنه تحقيق الأهداف والطموحات تجاه الحفاظ على البيئة وحماية مواردها في إطار شراكة حقيقية من خلال هذا الملتقى الذي سيكون نواة الانطلاقة المستقبلية لتعاون هادف وبناء . ويهدف الملتقى إلى التعاون في تحقيق شراكة متكاملة وفق آلية مدروسة تناسب الاحتياجات الحالية والمستقبلية, ودعم توجهات الحكومة الرشيدة في تعزيز الدور التثقيفي والتوعوي لجميع أفراد المجتمع وتوجيه الطاقات الوطنية الفاعلة للبذل والعطاء في مسؤولية حماية البيئة والتنمية المستدامة, وتوفير المناخ المناسب الذي يخدم التطلعات ويسهم في نجاحها . ويحَفل برنامج الملتقى في يومه الأول بحزمةٍ من المحاضرات حملت عناوين : دور القطاع الحكومي, والمنظمات البيئية, وتجارب الجمعيات والجهات المشاركة, وأفكار مقترحة في المبادرات التطوعية, بالإضافة إلى استعراض واقع العمل البيئي في المملكة . كما يصدر الملتقى ميثاق شراكة يحث على تنسيق العمل التوعوي , ويُعزز دور الجمعيات في أداء مهامها بالشكل المطلوب .