عام / الأمير سلطان بن سلمان: المملكة بدعم خادم الحرمين الشريفين تشهد نقلة غير مسبوقة في قطاع السياحة والتراث الوطني/ إضافة أولى واخيرة وأشار سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, إلى أن عدد من الاحصائيات التي ترصد نمو قطاع السياحة في المملكة ومن أبرزها زيادة الإيرادات السياحية إلى أكثر من الضعف، حيث ارتفعت من (57.3) مليار ريال عام 2004، لتصل إلى (166.8) مليار ريال نهاية عام 2016م، ونمو قطاع الإيواء السياحي بكافة فئاته بشكل فاق النمو المتوقع للطلب، حيث زاد عدد المنشآت السياحية المرخصة منذ بدء إشراف الهيئة على قطاع الإيواء عام 2009م أربعة أضعاف، حيث ارتفع من (1402) منشأة عام 2009م، إلى (6454) منشأة نهاية عام 2016م. وزاد عدد الشركات العالمية الدولية لتشغيل الفنادق من (8) شركات عام 2002م، إلى (25) شركة دولية نهاية عام 2016م، بنسبة نمو (300%)، وتضاعف عدد العلامات الفندقية السعودية ليصبح الآن (7) علامات فندقية سعودية, وارتفع عدد العاملين في قطاعات صناعة السياحة المباشرة من (333) ألف عام 2004م إلى أكثر من (936) ألف عام 2016م، بنسبة (181%) مقارنة مع العام 2004م، ومن المتوقع أن يزيد عدد الفرص الوظيفية إلى (1,2) مليون وظيفة بحلول عام 2020م, وبلغت نسبة التوطين في الوظائف السياحية المباشرة (28%) عام 2016م، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة عام 2020م إلى (30%). وأعرب سموه عن شكره وتقديره لحكومة مملكة إسبانيا - الدولة التي تستضيف مقر منظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية - على الجهود كافة والدعم الذي قدمته للمنظمة لتسهيل القيام بمهامها الموكلة إليها للإسهام مع الدول الأعضاء الأخرى بالمنظمة في الارتقاء بصناعة السياحة العالمية. وثمن سمو الأمير سلطان بن سلمان, الجهود الكبيرة لمعالي الأمين العام للمنظمة الدكتور طالب الرفاعي، وقال: "لعلي أجدها فرصة سانحة، ونحن نقترب من توديع أخي معالي أمين عام هذه المنظمة العريقة الدكتور طالب الرفاعي، الذي سيغادر نهاية العام الحالي هذا المنصب، أن أتقدم لمعاليه -وباسمنا جمعياً- بخالص الشكر والتقدير على ما بذله من جهود عظيمة ومتواصلة، وأعمال كبيرة طيلة السنوات الثمان الماضية، أسهمت بكل تأكيد في علو شأن قطاع السياحة عالمياً، حتى بات هذا القطاع يحظى باهتمامٍ بالغ، وعنايةٍ كبيرة من قبل ملوك وقادة ورؤساء دول العالم، وأصبح للسياحة دور كبير في مد جسور التواصل، وزيادة التفاهم والاستقرار بين شعوب العالم، وأصبحت واحدة من أهم الصناعات الاقتصادية الكبرى ذات النمو المرتفع، والعوائد المتزايدة، تسهم بصورة جلية في تنويع مصادر الدخل، ورفع معدلات النمو، وجذب الاستثمارات، وإيجاد المزيد من فرص العمل التي يحتاج إليها المواطنون، ولعل الأهم من ذلك دورها الرئيس في المحافظة على ما تراكم لدى دول العالم - وعبر مر العصور - من مقومات تاريخية، وإرث ثقافي، وتراث متنوع". وأضاف: " أنني لا أحسد الشخص الذي سيخلف الدكتور طالب الرفاعي في منصبه لأنه سيتولى مهمة صعبة جدًا لمتابعة العمل الهائل الذي تم القيام به في المنظمة، والنجاح الذي حققته هذه المنظمة والمكانة التي وضعت بها السياحة بين القطاعات الرائدة في العالم، فالدكتور طالب الرفاعي وزملاؤه القديرون، كانوا دائمًا متواجدين لتقديم المبادرات والمساعدة. لم يكن هناك وقت كنا فيه بحاجة للاتصال أو التواصل، ولم نجد الدكتور طالب وزملاءه إلا وهم على أتم استعداد لتقديم المساعدة، ونحن في المملكة العربية السعودية نقدر ونثمن كثيرا عمل هذه المنظمة، وقد استفدنا منها كثيرًا" وأشاد سموه بالعلاقة الوثيقة بين الهيئة والمنظمة، والدور الرئيس لمعالي أمين عام المنظمة في ذلك، حيث حققت المملكة -ممثلة في الهيئة- رقما قياسيا هو الأعلى بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة من حيث عدد البرامج التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة وخصوصا برامج التعاون الدولية والتدريب. من جهته ثمن أمين عام منظمة السياحة العالمية, الجهود الكبيرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في سبيل النهوض بقطاع السياحة والتراث الوطني في المملكة، مشيرا إلى أن المنظمة ستكرم سموه بشكل استثنائي في الاجتماع القادم للجمعية العمومية للمنظمة الذي سيعقد في جمهورية الصين الشعبية سبتمبر القادم، وذلك تقديرا للدور المهم الذي يقوم به سموه في دعم وتعزيز استقرار ونمو السياحة في العالم وجهوده في المحافظة على التراث العمراني. يشار إلى المجلس بحث في اجتماعاته عددا من الموضوعات، واستعرض تقارير عن الوضع الراهن للسياحة الدولية، والأنشطة التي قامت بها الأمانة العامة للمنظمة، وتقريرا عن أبرز ما قامت به المنظمة خلال الفترة الماضية، والمبادرات التي نفذتها الأمانة العامة للمنظمة، وتقريرا عن ما تم تنفيذه من جهود تعنى بموضوع السنة الدولية للسياحة. كما بحث الاجتماع التحضيرات للدورة 22 للجمعية العامة للمنظمة والمزمع عقدها في مدينة شنغدو، الصين، والشعارات المقترحة للاحتفال باليوم العالمي للسياحة لعامي 2018م و 2019م .