دانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصعيد الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى المبارك . وقالت الخارجية في بيان أصدرته اليوم إن الاقتحامات تتم "بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة وشرطته، وبمشاركة المتطرفين "موشيه فيجلن ويهودا عتصيوني" المعروفين بدعوتهما لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وذلك تلبية لدعوات ائتلاف ما يسمى ب(منظمات الهيكل) المزعوم بحجة عيد "الفصح العبري"، وذلك وسط تصعيد الإجراءات الاحتلالية القمعية ضد المواطنين الفلسطينيين في القدسالشرقيةالمحتلة، خاصة في البلدة القديمة وفي محيط المسجد الأقصى المبارك" . وأكدت أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق سياسة الاحتلال الهادفة إلى تكريس التقسيم الزماني لباحات المسجد الأقصى المبارك، ريثما يتم تقسيمه مكانيًا، وترى فيها "استفزازًا واضحًا للمواطنين الفلسطينيين وللأمتين العربية والإسلامية، واعتداًء صارخًا على القانون الدولي واتفاقيات جنيف، وإصرارًا إسرائيليًا ممنهجًا على تحويل طابع الصراع من سياسي إلى ديني، عبر توظيف المناسبات والمناسبات اليهودية لتمرير أهداف سياسية استعمارية" . وقالت إنها تنظر بخطورة بالغة لتصعيد هذه الاقتحامات، محذرًة من تداعياتها على الأوضاع برمتها في المنطقة، مشيرة إلى أنها "تقرأ فيها دعوات احتلالية عنصرية لنشر ثقافة التطرف بديلًا لثقافة السلام، وإن المجتمع الدولي ومؤسسات الأممالمتحدة المختصة أمام اختبار جدي يتعلق بقدرتها على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الأمن والسلام في المنطقة، وتجاه الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته".