نظمت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) اليوم , ملتقى " ملهمون "، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة " موهبة " ، ومعالي المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي . ويستهدف الملتقى القيادات الشابة الموهوبة، والقيادات في القطاعين العام والخاص، وقادة الرأي والفكر، ويهدف إلى إبراز هذه الكفاءات السعودية وتقديمهم كقدوة ونموذج للطلبة، وتحفيز الشباب، من خلال عرض قصص نجاح ملهمة، وتعزيز التواصل بين أبناء المملكة الموهوبين، وخلق فرص لتبادل المعارف والخبرات فيما بينهم، وإتاحة الفرصة لتمكين الكفاءات الشابة المبدعة في المجالات العلمية. واشتمل الملتقى على محورين رئيسيين ؛ الأول (قادة ملهمون) قدمه معالي المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ؛ حيث استمع الشباب إلى قصة نجاحه كقائد وطني معاصر، ووقفوا عبر رحلته على عدد من الدروس والومضات الملهمة في مسيرته الشخصية والمهنية، وأبرز المحطات الرئيسية في حياته، وأهم العوامل التي ساعدته على تحقيق أهدافه وأعانته على إكمال مسيرته حتى تبوأ مكانته العلمية والمهنية في المجتمع. وشارك في المحور الأول عدد من المحاورين من النماذج المضيئة؛ وهم: الدكتور عثمان البكر (رئيس الجلسة)، وحسن الصبياني، وأروى العنقري، وميادة هوساوي، ومحمد الشهراني. فيما قدم المحور الثاني (كفاءات مبدعة)، عدد من النماذج الواعدة من الكفاءات في مرحلة التعليم العالي وسوق العمل، وسلط هؤلاء الشباب الضوء على لمحات ملهمة من مسيرتهم الدراسية والمهنية، كدروس ملهمة عن خبراتهم المبكرة في مسيرتهم التعليمية. وشارك في هذا المحور محمود غلمان (رئيس الجلسة)، ودرة الزامل، وعبدالله السعيد، ومحمد البابطين، وريم العطاس. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله رئيس مجلس إدارة "موهبة" أن الشباب السعودي أثبتوا جدارتهم في كل مكان، وأكبر مثال على ذلك المهندس علي النعيمي الذي يعد نموذجاً لجميع أبناء المجتمع السعودي، وقصته التي كانت في ذاك الوقت إبداعاً وموهبة بعطائه المستمر، حيث يقدم نموذجاً بناءً على الإصرار للوصول للنجاح لكل أبناء المجتمع السعودي وغير السعودي. وأضاف الأمير تركي بن عبدالله : "ننصح جميع الأبناء بالمشاركة والعمل على رفعة وطنهم حتى يكونوا نماذج ملهمة لغيرهم من الشباب وقدوة لغيرهم في الإبداع والقيادة". وتابع سموه قائلاً :" إن الإنسان يكتشف نفسه وما يملكه من طاقات وقدرات على العمل والبناء في أي مكان وليس شرطاً في بيئة المدرسة فقط، فيبدع ويخوض التجربة ويبذل الجهد، وها هو معالي المهندس النعيمي قد اكتشف نفسه في الصحراء واستمر في البذل والعطاء لوطنه حتى وصل إلى ما هو عليه الآن وما زال -بحول الله وقوته- مستمراً في خدمة الوطن". وقال الأمير تركي بن عبدالله : "لقد كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- حريصاً جداً على موهبة، وكذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بدعمه لتأسيس رئاسة مجلس إدارة موهبة الحالي ودعمها من قِبل الدولة، ومازال هذا الدعم متواصلاً". وأكد سموه أن فكرة الملك عبدالله -يرحمه الله- في موهبة كانت عميقة جداً وممتدة، حيث كان يؤمن ببناء الإنسان بناءً عميقاً وأنه هو الأساس في الثروة المستمرة والمستدامة وليس البترول فقط، إذ إن البترول ينضب، لكن الثروة الحقيقية هم أبناء البلد وعقولها واختراعاتهم وبراءات الاختراع التي تحققها البلد، ونحن أحوج ما نكون إلى تلك العقول وإنجازاتهم في هذا الزمن. واختتم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز حديثه قائلاً "اليوم الجميع ملهمون في ملتقى ملهمون؛ بإصرارهم وعزيمتهم وجديتهم على الرقي بوطننا المملكة العربية السعودية". يذكر أن ملتقى "ملهمون" يهدف إلى رفع مستوى الحماسة لدى الطاقات الشابة من خلال إبراز الكفاءات الوطنية الموهوبة والمبدعة، وتحفيزهم من خلال قصص النجاح الملهمة وتعزيز التواصل بين الموهوبين، وخلق فرص لتبادل المعارف والخبرات فيما بينهم، وتوافقاً مع احتياجات الخطط التنموية، وإسهاماً في تنمية رأس المال البشري الوطني وتطويره، حيث تحرص المملكة على تمكين الموهوبين، وتطوير برامج اكتشافهم وتأهيلهم ورعايتهم عبر ركائز التعليم والبحث والتطوير ليكونوا في المستقبل القريب قادة التنمية والاقتصاد ودافعي عجلتها، وسعيا إلى تعزيز تبادل الخبرات بين الشباب الموهوب من أبناء وبنات الوطن للمواصلة نحو التميز والريادة.