استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة في مكتبه بمقر الإمارة اليوم، رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالقصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي ، يرافقه رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمدن ومحافظات ومراكز منطقة القصيم ، الذين قدموا للسلام على سموه بمناسبة تشكيل مجالس إدارات الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة. ورحب سمو أمير منطقة القصيم بهم ، كاشفاً سموه أنه سيكون هناك مثل هذا اللقاء ، لقاءين في السنة ، لافتاً الانتباه إلى أن اللقاء القادم سيعقد في رمضان بحول الله. وقال سمو أمير منطقة القصيم " إنَّ القائمين على جمعيات تحفيظ القرآن بالمنطقة خلقهم القرآن بإذن الله ، مشيراً إلى أن هذه البلاد لم تقم إلاَّ على كتاب الله وسنة رسوله محمد ، مفيداً أن الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله - ، حينما بعثت له منظمة الأممالمتحدة برقيةً يسألون عن دستور هذه الدولة ، أرسل لهم – رحمه الله – القرآن الكريم وقال لهم هذا دستورنا". وأضاف سموه "إنَّه لم يحفظ أمننا إلاَّ في الحدود التي وجدت في القرآن ، الذي هو دستورنا الدستور الإلهي ، هذا الدستور الواحد الذي لا يمكن أن يغير بأي تدخل بشري ، لافتاً النظر إلى أن هذه الحدود التي في كتاب الله هي التي حفظت الأمن في هذه البلاد بعد الله سبحانه وتعالى ، حامداً الله على أن منَ الله علينا بهذا الكتاب. وأوصى الأمير فيصل بن مشعل الجميع بأن يكون الجميع عيوناً وأذاناً للدولة لدحر كل الشبهات والفكر الضال، لأن الوسطية والاعتدال هو ما تدعو إليه حكومتنا الرشيدة ، وأن تطبيق الوسطية مهم وفي غاية الأهمية في هذا الوقت ، موضحاً سموه أن الإرهاب تجاوز باعتداءاته إلى قتل الآباء ، مؤكداً أن الإرهاب للأسف قد شوه صورة الإسلام ، مشدداً على القائمين على جمعيات تحفيظ القرآن الحرص على الأبناء، والمعلمين الذين يقومون بتعليم وتحفيظ القرآن لهم ، وأن لا ننتظر منهم إلا كل خير وثمرة صالحة، ولا نريدُ حزبية ولا تطرفٌ ولا غلو أو فيه خلل في فكرة، لأننا متهمون من الخارج بتأييد الإرهاب، ولابد أن نعمل ليل نهار لنبذ هذه الشبهة ، داعياً إلى تفعيل الوسطية والحرص على أبنائنا وأن نجعلهم في أيدي أمينة ، معلنا بوصيته هذه خروج ذلك من مسؤوليته إلى مسؤوليتهم ، سائلاً سموه الله أن يكون القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، وشفيعنا يوم نلقى الله تعالى. من جانبه ، شكر رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالقصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي سموه على إتاحة الفرصة لهم بمناسبة تشكيل مجالس إدارات الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الفرعية، التي هي 15 فرعاً، مؤكداً أن هذه المجالس حظيت باهتمام ودعم من سمو أمير منطقة القصيم لتحقيق أهدافها لتعليم القرآن الكريم وعلومه ، مفيداً أن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم سارت بمناهج ثابته على خطى الوسطية والاعتدال ، حتى أثبتت أن منابر تعليم القرآن الكريم هي تحارب الإرهاب والفكر الضال ، وربت الناشئة على قول الحق ، وأنها محاضن إصلاح وصلاح ، شاكراً حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - ، على ماقدموا ويقدمون للقرآن الكريم وأهله ، كاشفاً أن عدد الطلاب والطالبات في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المنطقة أكثر من 40 ألف طالب وطالبة ، و اكثر من 3240 حلقة تحفيظ للقرآن ، وأكثر من 1240 معلماً ومعلمة ، وأكثر من 460 موجهاً وموجة ، وأكثر مكن 1630 موظفاً وموظفة ، وأكثر من 790 حافظاً وحافظة في العام المنصرم ، مبشراً سموه أن رؤساء جمعيات تحفيظ القرآن بالمنطقة بأيدي أمينة ، داعياً الله أن يجعل سموه من أهل القرآن وخاصته لخدمته وحرصه لكل ما يخدم القرآن وتعليمه ، سائلاً الله أن يحفظ لنا بلادنا ، وأن ينصر جنودنا البواسل في الحد الجنوبي.