تحتضن مدينة الرياض خلال الفترة من 4 إلى 7 أبريل 2017م، مهرجان "مسك آرت"، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية"، جامعاً نحو 100 فنان بصري من داخل المملكة وخارجها لنشر إبداعاتهم والتعبير عن أنفسهم، وعرض أعمالهم للبيع، في أجواء إبداعية ملهمة ومثرية بحضور متذوقي الفن والمهتمين به. ويهدف المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في المملكة إلى دعم المجتمع في تجربته الفنية ومساعدته على إبرازها وتطويرها، ويقدم برامج تفاعلية تتيح للفنانين الشباب فرصة تبادل الأفكار ومشاركة الفنانين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والعالم اهتماماتهم وإبداعاتهم، بجانب العديد من الأنشطة الترفيهية القائمة على المشاركة، في خطوة تسعى من خلالها المؤسسة إلى تشجيع الشباب بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة على التفاعل والإبداع. ويسعى المهرجان بأن يكون خلال أيامه الأربعة تجربة تفاعلية يمكن أن يشعر بها الزائر والفنان، حيث روعي فيه تصميم المكان الذي يتم تجهيزه بطريقة فنية ومن خلال عناصر البرنامج الإبداعية؛ فكل الأنشطة قد دُرست واختيرت لتعزيز التجربة والمشاركة والتفاعل بين الفنانين والزوار من الفئات والأعمار كافة. ويسبق المهرجان مجموعة من البرامج وورش العمل المتخصصة حتى يظهر بالصورة المرضية والمتقنة، ومنها برنامج "الإبداع المشترك" المتمثل في أربعة برامج، عقدت قبل الفعالية بوقت كافٍ؛ واستضافت 4 فنانين عالميين ذوي خبرة عالية، لمشاركة ما يزيد عن 80 فناناً سعودياً وتدريبهم في أعمال فنية مشتركة تلهمهم وتصقل خبراتهم، فيما سيتمكن زوار المهرجان من مشاهدة هذه الأعمال في جادة مسك آرت خلال فترة الفعالية. وتطمح مؤسسة "مسك الخيرية" من خلال هذه البرامج والورش إلى إثراء المجتمع الفني في المملكة وإنشاء الأسس الأولى لتطوير السوق الفني المستقبلي، إضافة إلى إتاحة فرص تعاون وتعارف بين فنانين محترفين وهواة خليجيين وعالمييين ينتهجون اتجاهات فنية مختلفة لنقل المعرفة إلى الفنانين السعوديين، والتعرف على الأعمال الفنية المحلية. أما الفعاليات المصاحبة للمهرجان فقد تنوعت بين معارض فنية عامة موجهة للزوار، تحت إشراف فنانين سعوديين ومختصين في مجال التربية الفنية تقدم مع مراعاة القدرات المتفاوتة في ممارسة الفن ووفق الأعمار المختلفة، وبين معارض أخرى متخصصة لكل نوع من أنواع الفنون على حدة، إذ تميز برنامج المهرجان التعليمي بورش عمل فنية احترافية وأخرى تراكمية لمدة 4 أيام تحت إشراف 4 فنانين عالميين متخصصين في المجالات الفنية الرئيسة. ومن المقرر أن تكون هناك منطقة خاصة بالطفل عبارة عن منطقة فنون تعليمية وترفيهية تفاعلية موجهة للأطفال، وتتشكل المنطقة بمجموعة من المجسمات والهياكل الخشبية مصممة على هيئة أشجار وورود مع وجود حيوانات وهياكل أخرى تتلاءم ومخيلات الأطفال الواسعة وتصورهم الطفولي للغابات، حيث سيتمكن الأطفال بمشاركة أهاليهم من تلوين هذه الهياكل بأشكالها المتعددة من خلال نشاط تفاعلي مشترك بين الأطفال. وسيتمكن الأطفال من صناعة أشكال ورقية ملونة لاستخدامها في تلوين الهياكل المختلفة تحت إشراف وتوجيه من منسقي التعليم الفني في المهرجان، وهو ما من شأنه تعزيز روح التعاون والمشاركة بين الأطفال وأفراد عائلاتهم. ولأن المهرجان تفاعلي بطبعه، فقد اهتم المنظمون بإقامة جلسات مبنية على المحادثات والحوارات تحت إشراف المختصين من الفنيين والإداريين والفنانين الضيوف، يتشاركونها الفنانين والمشاركين من خلال تبادل الأفكار والمعرفة ومناقشة موضوعات مهمة، تستهدف هذه الجلسات الفنانين السعوديين الشباب والناشئين المشاركين.