يتنافس 24 رائد أعمال سعودي للفوز بخدمات "مُسرِعة تسعة أعشار" للأعمال الناشئة، التي تُعد أحد مبادرات صندوق تنمية الموارد البشرية " هدف "، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وذلك من أجل دعم رواد الأعمال وصقل أفكارهم التجارية، ومنحهم الإرشاد والدعم اللازمين لتنمية تلك الأفكار في إطار إبداعي، وكذلك تنميتها من الفكرة إلى التأسيس وصولًا إلى النجاح. وترشح 24 رائد أعمال شاركوا من جميع مناطق المملكة، للانتقال للمرحلة الثانية من المسرعة، بعد تجاوزهم مرحلة ما قبل المسرعة أولى مراحل البرنامج، التي ركزت على التوجيه المكثف لرواد الأعمال، وتوفير المصادر لهم لمساعدتهم في صقل أفكارهم واختبار جدواها. ويستعد المرشحون خلال المرحلة الثانية من المسرعة، للعمل تحت إشراف مجموعة من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين، من أجل تهيئتهم لإجراء عدد كبير من المقابلات مع العملاء وتطوير النماذج الأولية لأعمالهم، كما سيتم منحهم الدعم المناسب والفرصة لتصميم وبناء نماذجهم الأولية، وفي نهاية المرحلة سيتاح لرواد الأعمال عرض أفكارهم على المستثمرين المشاركين، في محفل سيتم إقامته في مدينة الرياض، لعرض مشاريع رواد الأعمال المشاركين في " مسرعة الأعمال ". وأكدت مطورة البرنامج في " تسعة أعشار " نجلاء باراسين، إيمانها برواد الأعمال السعوديين، وأثرهم على الاقتصاد السعودي على المدى القصير والبعيد، وكذلك استمرار برنامج " تسعة أعشار " في دعمهم على الصعيدين المهني والشخصي. وقالت باراسين :" خلال المرحلة الأولى من البرنامج، لمسنا من جميع المشاركين حرصهم على الالتزام والشغف والعمل الجاد، والاندفاع لتحقيق الأهداف، وهذا ما يمدنا بالطاقة للاستمرار ومواصلة دعمهم". من جهته، أوضح مدير التعاون في قسم ريادة الأعمال في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هتان أحمد أن برنامج مسرعة الأعمال الناشئة المقدمة من تسعة أعشار، برنامج عمل متكامل لرواد الأعمال السعوديين، ويكمن دوره في منح المشاركين فرصة نادرة في تركيز اهتماماتهم وجهودهم على أعمالهم الناشئة, مبينًا أن المشاركين قدموا مستويات عالية من الالتزام والحماس والإخلاص في العمل، متطلعًا إلى رؤية نتائج مبهرة، معربًا عن ثقته بجهود رواد الأعمال المشاركين في السعي نحو تحقيق أهدافهم. وفي الجانب الآخر، أفاد أحد رواد الأعمال المشاركين في " مسرعة الأعمال الناشئة "، مؤسس الشركة الناشئة (شغل)، أحمد الرشيد أن مسرعة أعمال تسعة أعشار يسرت لجميع رواد الأعمال، المشاركة في هذا البرنامج، وهيأت لهم البيئة المثالية للإسهام بدور إيجابي في الاقتصاد الوطني. يشار إلى أن " مسرعة الأعمال الناشئة " المقدمة من برنامج " تسعة أعشار "، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، تعمل على تبني رواد الأعمال واحتضانهم خلال المراحل الأولى من بدء المشروع، وتمكينهم من امتلاك منتج أو خدمة جاهزة لتقديمها للمستثمرين وعرضها في السوق. وتستهدف المُسرعة، دعم رواد الأعمال المتميزين الذين يملكون مفهوم عمل قابل للتطبيق والتطوير، من أجل تطوير أفكارهم المبتكرة والدخول بها إلى سوق العمل، حيث تقدم لهم برنامجا متكاملا لدعم المشاريع الناشئة لمساعدتهم على الانتقال بأفكارهم إلى سوق العمل عبر عدد من الخدمات من بينها، الإرشاد والدعم الميداني، وتوفير مقر عمل مشترك، وبناء النموذج الأولي، والمنتج الفعلي في بعض الحالات، وإتاحة وصولهم إلى الفرص الاستثمارية، كما سيتم إعداد رواد الأعمال لمواجهة واقع السوق وزيادة فرص نجاحهم، وكذلك تقليص تكاليف ومسائل التشغيل اليومية، ومساعدتهم في الوصول إلى رواد الأعمال الآخرين والقدرة على الانضمام إلى فرق ومشاريع مختلفة، وكذلك إمكانية وصولهم إلى المبتكرين والباحثين ومختلف البرامج الابتكارية. ويُعد برنامج " تسعة أعشار " الذي ينفذه " هدف " من منطلقات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، عبر إيجاد وتحسين بيئة العمل في سوق العمل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتخفيض معدل البطالة، وزيادة مشاركة المرأة، وحماية هذه المنشآت من الخلل الهيكلي.