ثقافي / مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يعيد السياحة للدهناء عبر أضخم تجمع رياضي بري/ إضافة أولى واخيرة وتحتل الرمال حيّزاً واسعاً في ذاكرة السعوديين، ومع دخول موسم الشتاء تصبح المناطق الصحراوية مقصداً للرحلات البرية، يعزز ذلك صفاء السماء ، وضوء النار، وقرع فناجين القهوة العربية ، ومن المتوقع أن تكون منطقة المهرجان مكتظة بالمخيمين من زوار المهرجان . وقبل أن يقف زوار مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وعشاق السياحة البرية وتجار الإبل في الدهناء، وقف قبلهم الشعراء عند تلك البقاع فأعطوها بعداً ثقافياً في الخيال العربي وأمدّوها بتوهج في الذاكرة والوجدان فتكرر اسمها في قصائدهم الجزلة ، وأصبحت مضرباً للأمثلة، قالت العرب : " إذا أخصبت الدهناء أخصب العرب " لسعتها وكثرة شجرها ، وعرّف بها المعجمي ياقوت الحموي : " هي سبعة أجبل من الرمال في عرضها ، بين كل جبلين شقيقة ... " من سكنها لا يعرف الحمّى لطيب ترابها وهوائها". وتحولت الصحراء في المملكة العربية السعودية اليوم إلى مصدر اقتصادي مهم ، حيث تنشط تجارة اللوازم البرية ويرتفع الطلب على أدوات التخييم في الصحراء ، فبحسب تقديرات الاقتصاديين ارتفع حجم مبيعات مستلزمات الرحلات في السعودية من 200 مليون ريال إلى نحو ملياري ريال، منذ بدء القطاع قبل عشر سنوات، بينما بلغ حجم نمو القطاع 20% وتجاوزت الجهات المستثمرة فيه أكثر من 400 جهة. وستكون الصياهد الجنوبية للدهناء الموقع الدائم لفعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل السبعة وعلى رأسها جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل التي يستعد لها أبطالها وروادها من ملاك الإبل موسماً كاملاً، وبلا شك ستكون محط أنظار عشاق الإبل والسياحة البرية من داخل المملكة والدول المجاورة .