قدم مكتب العمليات الإنسانية التابع للمفوضية الأوروبية تبرعا بقيمة خمسة ملايين يورو (5,4 مليون دولار) لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" دعماً للاجئين الفلسطينيين ولاستجابة الوكالة الطارئة في سوريا . وأشارت "الأونروا" في بيان إلى أن الصراع في سوريا الذي يقترب من عامه السابع قد أدى إلى تشريد أكثر من 60% من لاجئي فلسطين المسجلين لدى "الأونروا" في البلاد وأجبر 95% منهم على أن يصبحوا معتمدين على المعونات الإنسانية من أجل تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية واحتياجات المسكن. وأكد البيان أن تبرع المفوضية الأوروبية سيخصص من أجل المساعدات النقدية المنقذة للحياة التي تقدمها "الأونروا" لما مجموعه 430,000 لاجئ من فلسطين في سوريا. وأعلن البيان أن الدعم المقدم من مكتب العمليات الإنسانية سيمكن الوكالة من تعزيز درجة استعدادها وقدرتها على الاستجابة لحالات الطوارئ المحلية المفاجئة وغير المنظورة التي تعد أموراً حساسة في وقت يتسم بغياب كبير للاستقرار في سائر أرجاء البلاد. ونقل بيان "الأونروا" تصريحاً لمدير الإسناد البرامجي في الوكالة لورا سونين أشارت فيه إلى أن اللاجئين الفلسطينيين يتأثرون بشكل كبير جراء الأزمة المستمرة في سوريا، معربة عن امتنانها للدعم الثابت الذي يقدمه مكتب العمليات الإنسانية التابع للمفوضية الأوروبية للاجئين الفلسطينيين الذين تواصل "الأونروا" دعمهم طيلة سنوات النزاع الست بتفان والتزام بالغين. بدوره، قال المساعد الفني لمكتب العمليات الإنسانية في سوريا أوليفر بويتشر أن الهدف الرئيس للاتحاد الأوروبي يتمثل في مساعدة الأشخاص الأشد عرضة للمخاطر المتضررين جراء الحرب السورية، مبيناً أن الاتحاد الأوروبي خصص على مدار السنوات القليلة الماضية حوالي 18,5 مليون يورو للأونروا من أجل تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة للفلسطينيين المتأثرين من النزاع في سوريا وإن معظم هؤلاء الأشخاص يعيشون الآن مشردين داخل سوريا وفي ظل صعوبات شديدة. وأكد أن مكتب العمليات الإنسانية التابع للمفوضية الأوروبية شريك راسخ للأونروا وقدم الدعم بسخاء لاستجابة الوكالة الطارئة لاحتياجات لاجئي فلسطين من سوريا، لافتا إلى أن المكتب تبرع منذ العام 2012 بما يقارب من 23,9 مليون يورو (32,2 مليون دولار) من أجل مناشدة الأونروا الطارئة للأزمة الإقليمية السورية.