وصفت عدد من رائدات الأعمال في منطقة عسير المعارض الداعمة لتسويق منتجاتهن بأنها من أهم النوافذ الاستثمارية لتحقيق العوائد الاقتصادية، مؤكدات أن دعم الجهات ذات العلاقة وتنفيذها للمعارض والبرامج التسويقية, أهم الركائز الأساسية للوصول بهن إلى العالمية. وثمن عدد من شابات الأعمال في منطقة عسير المشاركات في "ملتقى أبها الدولي للفرنشايز" دور الغرفة التجارية الصناعية بأبها في إتاحة الفرصة أمامهن عبر هذا الملتقى والمشاركة الفاعلة من خلال احتضان أفكارهن وتبني مبادراتهن الإبداعية، والوصول بهن إلى الأسواق العالمية. وبينت سليمى الشهراني صاحبة مبادرة "صنع في عسير" أنها أطلقت مبادرتها في عام 1436ه، لإيجاد مظلة تجمع الحرفيات ورائدات الأعمال والفنانات التشكيليات وصاحبات الحرف اليدوية والمنتجات المحلية من بنات المنطقة، والسعي بالوصول بمنتجاتهن إلى العالمية، والمنافسة عبر الأسواق المحلية والإقليمية، مشيرة إلى أن مبادرة" صنع في عسير" تضم 12 حرفية في مجال التصاميم والمنتجات التراثية والرسم، يتطلعن إلى تسويق منتجاتهن عالميا من خلال الحصول الامتياز التجاري ، مضيفة أن معظم الأعمال منتجات المبادرة تهتم بإبراز الفن العسيري التراثي، من خلال اللوحات والمجسمات والأدوات المنزلية . ومن جهتها أكدت أزهار السبيعي من دولة الكويت، مشاركة بركن "الطاهرة" ، إمكانية حصول المرأة على الامتياز التجاري"الفرنشايز" من خلال الإصرار والتميز والعمل الجاد، مشيرة إلى أنها حصلت على "فرنشايز" عالمي لشركة متخصصة في الحجاب والعطور، حيث تنتج ملابس وكماليات خاصة بالمرأة تتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية. وإلى جانب المصنوعات التراثية تبرز الفنون الحديثة كأهم منتجات رائدات الأعمال ، حيث أشارت رائدة الأعمال الفنانة المتخصصة في فن الديكوباج "نورة مهدي الرافعي" إلى أن أهم الأعمال التي نفذتها، مجسمات تمثل البيئة العسيرية، وتحكي حياة الإنسان في عسير من البيت إلى المزارع والمتاجر، لافتة إلى أنها أسست في منزلها "إتيليه" لتصنيع هذه القطع التي تبرز المطبخ العسيري ومجسمات لزي الفتاة في عسير، وذلك باستخدام الصلصال الحراري ، وعجين الطين وقط البلاستيك والحديد . من جهتها تذكر الفنانة نوف الشريف أنها تمزج في لوحاتها بين فلسفة الحضارة الهندية والفنون في عسير عبر فن "المندالا" الشهير عالميا ،مؤكدة على أنها تمرست عليه من خلال متابعتها لوسائل التقنية الحديثة التي استفادت منها في تعلم الفنون التي لا توجد لها برامج تدريبية محليا . وتلتقط الحديث الفنانة عفاف دعجم صاحبة لوحة "شيئ من التاريخ" ، التي رسمتها على نافذة قديمة، عبرت فيها عن ملامح من حياة المرأة السعودية قديما وحديثا، وأدخلت فيها عناصر القط العسيري، وأشهر ما يمثل التراث الجنوبي، مشيرة إلى أن" شارع الفن" الذي أقيم خلال موسم صيف العام الماضي بأبها كان له دورا كبيرا في التعريف بفنانات المنطقة اللاتي استثمرن هذا الفن في الرسم وبيع اللوحات للمتذوقين للفنون. ولم يقتصر حضور رائدات الأعمال في " ملتقى أبها الدولي للفرنشايز" على الفن والأعمال التراثية، بل تعدى ذلك إلى صيانة الأجهزة الحديثة، وتشرح مزنة التركي صاحبة مؤسسة" جمالك وجوالك" كيف استطاعت تجاوز بعض العقبات لتجمع كادر نسائي متخصص في صيانة أجهزة الهواتف المحمولة ، مشيرة إلى أنها خريجة بكالوريوس في أحد التخصصات النظرية، لكن إصرارها على الانطلاق لسوق العمل التقني، جعلها تأخذ هي وأختها "مرام" دورة لمدة 4 أشهر في الكلية التقنية بالرياض، في مجال صيانة الهواتف المحمولة ، ثم تأسيس مركز اتصالات نسائي لصيانة الهواتف وطباعة الليزر. وأكدت التركي نجاح الشابات السعوديات في مجال صيانة الهواتف المحمولة ، خصوصا بعد أن قدمت لهن دورات تدريبية عبر برامج كليات التقنية ، مضيفة أن الامتياز التجاري "الفرنشايز"،حلم لأي شابة سعودية من رائدات الأعمال في المشاريع المتوسطة والصغيرة، لتحقيق نقلة نوعية في أعمالهن التجارية خصوصا في مجالات جديدة كتقنية أجهزة الاتصال التي تحتاج إلى أنامل تستطيع التعامل مع هذه الأجهزة الحساسة .