استضافت مدارس الرياض بالشراكة مع منظمة الاعتماد الأكاديمي العالمي (أدفانسيد) اليوم المؤتمر السنوي للمنظمة, بحضور معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ونخبة من قيادات التعليم بالمملكة العربية السعودية. ويهدف المؤتمر إلى توضيح المعايير الجديدة لمنظمة الاعتراف الأكاديمي مع التركيز على دور البيئة المدرسية في عملية التعليم من خلال عرض تجارب حية ومشاغل تربوية موجهة لقادة ومعلمي مدارس البنين ومدارس البنات داخل المملكة وخارجها. وعد معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى المؤتمر بأنه فرصة للتربويين في مختلف مدارس المملكة للاطلاع على تجربة أدفانسيد، والطرق والوسائل التي يستخدمونها في الاعتماد الأكاديمي. والاستماع والمحاورة مع المختصين من المنظمة، التي تصب في مصلحة التطوير المهني لبناء التعليم. وأوضح معاليه أن تجويد العملية التعليمية وتطوير المناهج، وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس المعلمين، أساسية لتجويد التعليم ورفع كفاءته وقدرته على تلبية احتياجات المستقبل. وبالتالي سينعكس هذا على أدائهم في العمل وفي التعامل المباشر مع الطلاب. بدوره أفاد مدير عام مدارس الرياض وعضو منظمة (أدفانسيد) عبدالرحمن الغفيلي أن مدارس الرياض أقامت شراكة مع منظمة الاعتراف الأكاديمي أدفانسيد، تنص على أن تقوم المدارس باستضافة المؤتمر السنوي في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى اعتراف المنظمة بالبرنامج الوطني لمدارس الرياض، وبذلك تسجل مدارس الرياض نفسها أول مدرسة يعترف ببرنامجها الوطني في المملكة العربية السعودية حسب معايير (أدفانسيد). وقال الغفيلي :" إن الأهم بالنسبة لنا هي مبادرة (مدارس الرياض الافتراضية) التي قامت بها المدارس وأطلقتها اثناء المؤتمر وتتمثل في تقديم خدمة لأبناء الطلاب السعوديين المبتعثين في الخارج، ذلك بتدريس أبنائهم مواد (التربية الإسلامية واللغة العربية والاجتماعيات)، مشيرا إلى موافقة معالي وزير التعليم بأن يكون الفصل الدراسي الحالي على سبيل التجربة في المملكة المتحدة، ويخدم أبناء المملكة هناك، ثم يقّيم البرنامج ويطور، ومن ثم يعمم السنة القادمة على جميع الطلبة المبتعثين، ومنظمة (أدفانسيد) بدورها فحصت البرنامج الإلكتروني، الذي قُدم واعترفت به وبذلك أي طالب يدرس في مدارس الرياض الافتراضية سواء داخل المملكة أو خارجها ستكون دراسته معترف بها ضمن معايير منظمة الاعتماد الأكاديمي (أدفانسيد)". من جهتها أوضحت الرئيس التنفيذي لمنظمة (أدفانسيد) الدكتورة آنيت بولنج أن المنظمة لديها شركات متعددة مع عدد من المدارس في المملكة ، مبدية رغبة الشركة في تعزيز شراكتها مع وزارة التعليم في المملكة، وأنها فرصة لدعم التعليم والكادر الإداري. يذكر أن منظمة الاعتماد الاكاديمي (أدفانسيد ) منظمة غير ربحية حيادية تضم أكبر مجتمع من المتخصصين في التعليم في العالم، وتجري مراجعات خارجية دقيقة وميدانية للمراحل الدراسية من التمهيدي وحتى الصف الثاني عشر وللأنظمة المدرسية للتحقق من أن جميع المتعلمين يدركون إمكاناتهم كاملة، ولديها خبرة تزيد عن 100 عام من العمل في اعتماد المدارس، وهي ليست وكالة اعتماد عادية، بل تركز على مساعدتها على التطور، بالجمع بين المعرفة، وخبرة العمل كمعهد بحوث، ومهارات شركة الاستشارات الإدارية، وشغف الحركة الشعبية من أجل التغيير التعليمي. وتعمل أدفانسيد مع 34000 مدرسة ونظام مدرسي وأكثر من 4 ملايين معلم وأكثر من 20 مليون طالب في أنحاء الولاياتالمتحدة و 70 دولة أخرى.