حرص جناح إمارة المنطقة الشرقية " بيت الخير " في " الجنادرية 31 " على تنوع حرفه التراثية القديمة التي أحترفها أبناء المنطقة في الماضي, وتحولت فيما بعد إلى هواية وتحفة يسعى أهالي المنطقة للمحافظة عليها كأرث تاريخي . وسطّرت جدران " بيت الخير " التي جسدت إرث المنطقة، صورًا فريدةً من ماضي " الشرقية " وموروثها وفنونها وحرفها المتعددة ، فيما استقبلت الفرق الشعبية الزوار بالعديد من الفنون الشعبية التي تمتاز بها المنطقة ، مع تجسيد مبنى " المدرسة الأميرية " التي انشأت عام 1940م ، ويضم أجنحةً لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك فيصل ، وجامعة الدمام، وجامعة الأمير محمد بن فهد . ويأتي " سوق القيصرية " الذي يعد معلمًا بارزًا من معالم الأحساء في مقدمة اهتمام زوار " بيت الخير "، نظرًا لما يضمه من نشاطات مختلفة لحرفٍ شعبية تمتاز بها المنطقة . كما تقدم الفرق الشعبية ألواناً من الفلوكلورات الشعبية والأهازيج التي تشتهر بها المنطقة الشرقية مثل " فن القادري ، والعاشوري ، والخماري ، والسامري ، والعرضه ، والألوان البحرية مثل الفجري ، والليوه ، والصوت ، والنهام ، وتقدّم تلك العروض في الساحات الشعبية وعلى المركب البحري . أما الخيمة الشعبية التي تعد مقراً للضيافة العربية, فتضم عرضاً للصقور والخيل, إلى جانب تقديم برامج شعبية وأمسيات شعرية لبعض الشعراء المعروفين والرواة . ولزائرات "بيت الخير" قدّم القائمون على البيت عرضاً لتجهيزات غرفة العروس قديماً, التي تضمت " دولاب العروس " الذي تجاوز عمره المائة عام, وبداخله أدوات العروس الخاصة من عطور ومجوهرات كالمزنط والمرتعشة والهامة والحزام وملابسها كثوب النشل وعباءة الماهود وأدوات الزينة كالمكحل والديرم والمرش والمهفة والمبخر والمشط وملابس العريس المعطرة بماء الورد . كما تضمن العرض, سرير العروسين المصنوع من القطن الطبيعي المندوف والمزين بقماش اللامع "الزري" المستورد من الهند وباكستان والمنثور بورد "المشموم والمبخر بالعود والمعطر بماء الورد وبجانبه مكينة الخياطة الخاصة بالعروس .