لفتت واجهة جناح الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الجنادرية 31, أنظار زوار المهرجان، الذين توافدوا بكثافة على الجناح الذي فضلت الهيئة أن يكون تصميمه على شكل واحة، تقدم فيها جملة من العروض الشعبية المختلفة، إلى جانب 27 شاشة عرض تستعرض جوانب مختلفة من تراث المملكة وبرامج وأنشطة الهيئة المتنوعة. وخصّصت الهيئة أربع من شاشاتها ال 27 الموزعة في مواقع مختلفة وبارزة في الواحة، للتعريف بأهم المشروعات التراثية والسياحية وأهدافها وما يتعلق بها من أنشطة وفعاليات، فيما قدمت عبر سبع شاشاتٍ أخرى أسئلة ومسابقات عن مناطق المملكة السياحية والتراثية للزوار، وعرضت عشر شاشات أعمال الهيئة المتنوعة، في حين خُصّصت ست شاشات لعروض تفاعلية تعنى بالأطفال، الذين عاشوا معها كثيراً من المتعة والفائدة، الأمر الذي أسهم في تحقيق أهداف الهيئة، من هذه المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الوطنية الكبرى، المتمثلة في تثقيف وتعريف الزوار بكنوز المملكة التراثية ومواقعها السياحية المختلفة. ويأتي مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري في مقدمة البرامج والمبادرات التي تستعرضها هذه الشاشات، بما في ذلك عددٍ من مسارات هذا المشروع مثل الحرف والصناعات اليدوية والتراث العمراني، والآثار والمتاحف، والبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات وغير ذلك من مبادرات الهيئة ومشروعاتها العملاقة، مثل برنامج (تمكين، وعيش السعودية، ولا تترك أثر، ورحلات ما بعد العمرة، وإجازتي سعودية)، وغيرها من الأنشطة والمشروعات الوطنية التي يجري استعراضها على هذه الشاشات الذكية التي تزين واحة التراث والثقافة بالجنادرية. ونصبت الهيئة عشر لوحات تعريفية في بداية مدخل الواحة مكملة لمحتوى شاشات العرض في التعريف بالمشروعات المعنية، منها لوحة كبيرة تتناول مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، والتعريف بمساراته المختلفة، وتشرح هذه اللوحة أهداف هذا المشروع العملاق, حيث تتضمن أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز معرفة المواطن بوطنه، وتأهيل وتشغيل المباني والقصور التاريخية للدولة في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -، وتحويل هذه المعالم إلى مراكز ثقافية تستعرض مراحل وتاريخ الوحدة الوطنية ومدى ارتباط هذه المواقع بالملاحم والتضحيات التي قدمت من أبناء هذا الوطن. وتوضح هذه اللوحة هدف المشروع الرامي إلى حماية الآثار والمحافظة عليها وعرضها محلياً ودولياً، واستعادة ما نقل منها إلى خارج البلاد بطرق غير مشروعة، إلى جانب أهدافه في العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، وتهيئة وتأهيل المواقع الأثرية والطرق التاريخية وتوظيفها في التنمية الشاملة، وإنشاء وتطوير المتاحف في المناطق والمحافظات وتشغيلها، وتنمية القرى التراثية ومراكز المدن التاريخية والأسواق الشعبية، وتنمية الحرف والصناعات اليدوية بهدف تحويلها إلى توفير فرص عمل للأفراد وتحويلها إلى عنصر فاعل في الاقتصاد الوطني، الأمر الذي يحقق رؤية الدولة في تعزيز التنمية المتوازنة في مناطق المملكة كافة. يذكر أن جناح الهيئة المشارك في المهرجان، وتبلغ مساحته الإجمالية 3.040 متراً مربعاً، يحتوي على عددٍ من الأنشطة والفعاليات والخدمات السياحية، والعروض المرئية والمجسمات والصور، وأيضا العروض التراثية، وعروض الحرف اليدوية، كما يضم الجناح شاشة عرض فيلمي، وشاشة سينمائية ثلاثية الأبعاد، وصالة عرض مغطاة، وقاعة العرض التلفزيوني، وقاعة العروض المرئية، والشاشات التفاعلية، وشاشات التواصل الاجتماعي، وشاشة العروض، بجانب قاعة لعرض الأفلام القصيرة الفائزة بمسابقة ألوان السعودية, التي أنتجت مواهب سعودية شابة في مختلف مناطق المملكة. وعمدت الهيئة في واحتها بالجنادرية إلى توزيع المطبوعات المتضمنة صوراً وشروحات عن المواقع السياحية والتراثية في المملكة، إضافة إلى عدد من أجهزة المعلومات السياحية المنتشرة في موقع المهرجان . واستحدثت الهيئة فعالية جديدة من شأنها تخصيص جولات سياحية من الرياض إلى "واحة السياحة والتراث"، وحضور فعاليات مهرجان الجنادرية بالباص السياحي من خلال فرع الهيئة بمنطقة الرياض الذي يقوم بتوفير المطبوعات السياحية، وغيرها من المواد التسويقية عن المنطقة، بجانب تنظيم رحلات سياحية لضيوف المهرجان لأهم المواقع السياحية والتراثية بمنطقة الرياض، بالتعاون مع منظمي الرحلات السياحية .